عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يقدمه الإعلامي حسام حداد والإعلامية جومانا ماهر، المذاع على فضائية القناة الأولى، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «لأول مرة قلعة قايتباي تنجو من غرق أمواج النوة». مفاجأة حملت بشرى لسراديب القلعة الأثرية وجاء في التقرير، أنّه تزامنا مع فصل الشتاء وموسم النوات الشديدة التي تشهدها محافظة الإسكندرية، تكون قلعة قايتباي الأثرية لها نصيب من الغرق، وتتسرب المياه داخلها بسبب ارتفاع أمواج البحر الأبيض المتوسط، مفاجأة حملت بشرى لسراديب القلعة الأثرية، فمع هبوب نوة الفيض الكبري لم يحدث دخول أي ماء أو تأثير لأمواج البحر المتوسط على أروقة القلعة، وذلك لأول مرة رغم شدة النوة. المشروع ساهم في حماية القلعة من تداعيات نوة الفيض الكبري وأضاف التقرير، أنّ مشروع الحماية الذي يتم تنفيذه في محيط قلعة قايتباي بالإسكندرية حاليا، ساهم في حماية القلعة من تداعيات نوة الفيض الكبري، خاصة أنّها كانت تشهد في السنوات الماضية تسرب مياه البحر إلى الشبابيك الساحلية الخاصة بالسراديب، ما يؤدي إلى تجمع المياه أسفل القلعة. تكلفة المشروع 267 مليون جنيه وتابع التقرير، أنّ تنفيذ المشروع بدأ في أغسطس عام 2018 بتكلفة 267 مليون جنيه، وتم إنشاء حاجز الأمواج على مساحة 550 مترا، إضافة إلى إنشاء كوبري على الطراز المملوكي وحقن الفجوات الصخرية لحماية القلعة، ونسبة إنجاز مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي بلغت 70%، ما جعله مصنف بكونه أكبر مشروع حماية بحرية لموقع أثري على سواحل الشواطئ المصرية. مشروع سياحي يجذب أعدادا كبيرة من السياح للمحافظة وقال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إنّ مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي من أمواج النوة، بين أكبر مشروعات الحماية البحرية على مستوى الشواطئ المصرية بالكامل، حيث أمواج البحر العالية كانت تتسرب داخل شبابيك السراديب وكان يجرى التعامل معها على الفور، ولضمان عدم تكرار الأمر مرة أخرى، نسقت وزارة السياحة والآثار، مع وزارة الموارد المائية والري، وكُلفت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بتنفيذ المشروع، مشددا على أنّه مشروع سياحي يجذب أعداد كبيرة من السياح إلى المحافظة. نسبة حماية القلعة وصلت إلى 90% وأضاف متولي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حسام حداد والإعلامية جومانا ماهر، في برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على فضائية القناة الأولى، أنّ المشروع شارف على الانتهاء بنهاية 2021، مشيرا إلى أنّ نسبة حماية القلعة وصلت إلى 90%: «مفيش أمواج بتدخل عند القلعة ولا حدودها ولا ناحية الصخرة الأم». وتابع: «في أول أيام نوة الفيضة الكبرى هذا العام، تفقدنا هذا المكان من موقع مشروع الحماية البحرية، وتم حماية القلعة بنسبة 100% مع أنّ المشروع لم يكتمل بعد، ودشنّا حاجز أمواج يبعد عن القلعة بنحو 200 متر داخل المياه ويبلغ طوله 520 مترا، وتبلغ المسافة بين حاجز الأمواج وجسم الصخرة الأم عبارة عن مياه هادئة تماما ولا أمواج بها، ومهما كانت شدة الأمواج فلن تؤثر على قلعة قايتباي أو صخرة المياه، وتبقى فقط تجمعات المياه التي نتعامل معها على الفور».
