رغم موجة الأمطار والرياح الشديدة التي تتعرض لها الإسكندرية خلال الأسبوع الجاري تزامنًا مع نوة الفيضة الكبرى، إلا أن سوء الطقس لم يؤثر على قلعة قايتباي الأثرية، لتتجاوز ذروة النوة، بعد أن كانت تغمرها المياه في مواسم الشتاء الماضية. وقال مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، محمد متولي، إن مشروع الحماية البحرية الذي يجرى تنفيذه لبناء حاجز حول قلعة قايتباي ساهم بشكل كبير في وقاية القلعة من آثار نوة الفيضة الكبرى التي تشهدها المحافظة منذ أيام. وأضاف متولي في تصريح صحفي ل"مصراوي" أن مبنى القلعة الأثرية والصخرة الأم المقامة عليها لم تتأثر بموجة الشتاء خلال الأيام الماضية، مقارنة بالسنوات السابقة والتي كانت تشهد دخول مياه الأمواج المندفعة من فتحات النوافذ الخاصة بسراديب القلعة. . وأوضح مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، أنه جرى الانتهاء من تنفيذ 75% من مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي، كما جرى الانتهاء من الممشى الخرساني وتنفيذ بناء اللسان البحري والرصيف البحري بنسبة 100%. وأشار إلى أن مشروع حماية الشواطئ حول قلعة قايتباى يعد من أهم المشروعات المقامة لحماية موقع أثري علي سواحل الشواطئ المصرية والذي بدأ في أغسطس 2018 ، لافتا إلى أنه شمل تنفيذ بناء حاجز الأمواج داخل البحر بعيدا عن مواقع الآثار الغارقة وإقامة كوبري ممشى داخل البحر. وقدرت تكلفة مشروع تدعيم وتطوير أعمال الحماية لقلعة قايتباى ب 235 مليون جنيه، ويتضمن إنشاء حاجز أمواج بطول 550 مترا فى الناحية الغربية والشمالية من القلعة لمنع وصول النوات وحماية الصخرة الأم، وذلك بعد أن أعلنت الهيئة العامة لحماية الشواطئ في وقت سابق طرح مناقصة لمشروع حماية القلعة كمرحلة أولى بتأمين ابتدائى 4.5 مليون جنيه، وأسند تنفيذ المشروع إلى إحدى شركات الإنشاء والتعمير تنافست مع 4 شركات أخرى في مناقصة رسمية.
