أمجد الخولي عن الأرقام الرسمية لمصابي كورونا في العالم: قمة جبل الجليد

قال الدكتور أمجد الخولي استشاري أمراض الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، إنه بالرغم من إنتاج عدد من اللقاحات، فإن فيروس كورونا ما زال ينتشر بشكل كبير، كما رصد تحورات كثيرة للفيروس، ما أدى إلى زيادة سرعة انتشاره في بعض الدول، وعادت إلى الإغلاق الجزئي أو الكلي، وسادت حالة من القلق على مستوى العالم، ما يدعو إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وأوضح أن هذه التحورات تزيد انتشاره وليس خطورته او الصورة السريرية أو الإكلينيكية للأعراض، مشددًا على أنه من الصعوبة القول إن ما وصلت إليه مصر الآن هو ذروة المرض، ويفضل الانتظار حتى استمرار انخفاض الأعداد.
وحول أرقام الإصابات التي تعلن عنها الجهات الرسمية، قال: «هو السؤال الأكثر شيوعًا وتداولا على منصات التواصل الاجتماعي وبخاصة في دول المنطقة بما فيها مصر، والحقيقة أن دول العالم تكتشف قمة جبل الجليد وجزءً من الحالات الحقيقية».
وأضاف الخولي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ياسمين سعيد مقدمة «الجمعة في مصر»، في العام الجديد، والذي يعرض عبر شاشة «MBC مصر»، أنه حتى الآن لا توجد معلومة تفيد بأن الفيروس لا يستجيب للقاحات المكتشفة، إذ أن كل اللقاحات مازالت فعالة ضد التحورات الجديدة، موضحًا أن التحورات الأخيرة التي جرى الإعلان عنها لم تكن الاولى ولن تكن الأخيرة، إذ جرى رصد آلاف التحورات، لكن جرى تسليط الضوء على التحورات الأخيرة بسبب تأثيراتها على سلوك الفيروس.
وتابع، انه جرى تأكيد وجود سلالات جديدة في بعض دول المنطقة مثل عمان، والأردن، مع العلم أن بعض دول المنطقة ليست لديها القدرة على الفحص لاكتشاف السلالة الجديدة، لافتًا إلى أن السلالة الجديدة أسرع في الانتشار، لكن المطمئن نسبيًا في الأمر ان طريقة انتقال المرض وطرق الوقاية والاستجابة للعلاقات واللقاحات مازالت كما هي.
وأشار، إلى أنه يتم تحديد ما إذا كانت الدول تجاوزت ذروة كورونا بعد أسابيع من بدء انخفاض حصيلة الأعداد اليومية، لان كل ما يفعله المواطنون الآن لن تظهر آثاره اليوم أو غدًا، لكنها ستظهر في 10 أيام أو أسبوعين، وبالتالي فإن الإهمال وعدم الالتزام بالإجراءات والمعايير ستؤدي إلى زيادة أخرى لن تظهر إلا بعد أيام، مشددًا على أن الجميع اللقاحات المتوفرة الآن تستطيع التعامل مع التحورات التي جرى الكشف عنها.