تخطت إصابات فيروس كورونا المستجد في أوروبا حاجز ال 30 مليون إصابة، لتكون بذلك المنطقة الأكثر تضررا في العالم بالفيروس التاجي، بحسب إحصائيات «فرانس برس». وتعاني القارة الأوروبية من ارتفاع الإصابات الجديدة بمعدلات قياسية غير مسبوقة، حيث تجاوز إجمالي الإصابات في ألمانيا المليوني حالة إصابة، لتصبح بذلك الدولة العاشرة التي تتجاوز ذلك المعدل، بينما ارتفعت الوفيات نتيجة «كوفيد -19» بصورة مقلقة، وفقا لتصريحات رئيس روبرت كوخ للأمراض المعدية، لوثار ويلر. وأوضح «ويلر» أن 10 ولايات من أصل 16 ولاية فيدرالية في ألمانيا، وصلت إلى 85% من سعة وحدات العناية المركزة الخاصة بها. وقررت بريطانيا إغلاق حدودها أمام القادمين من دول أمريكا الجنوبية والبرتغال بعد الكشف عن طفرة متحورة جديدة من الفيروس التاجي، منشأها منطقة الأمازون البرازيلية، حيث أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إنه سيتم منع هبوط الطائرات القادمة من أوروجواي وبارجواي والأرجنتين وبوليفيا وبيرو وكولومبيا والبرازيل وتشيلي وغينيا الفرنسية وسورينام. وأمام اراتفاع الإصابات ب «كوفيد -19» في بريطانيا، الذي أدى إلى وصول وحدات العناية المركزة إلى طاقتها الاستيعابية القصوى ونقص العاملين في الرعاية الطبية، طلبت هيئة الخدمات الصحية المساعدة من الجيش، سيتم إرسال 200 عنصر طبي من الجيش إلى وحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى 150 عنصرا غير طبي لمساعدة الممرضات والأطباء في رعاية المرضى. كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن المستشفيات في لندن تواجه أزمة كبيرة ونقص في العاملين، أن أكثر من 6100 ممرضة و789 طبيبا في جميع أنحاء لندن متوقفون عن العمل. بينما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، أن القادمين إلى فرنسا من خارج دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك المملكة المتحدة، سيحتاجون إلى تقديم فحص «PCR» سلبي قبل الوصول، بالإضافة العزل الذاتي لمدة 7 أيام في البلاد. وأوضح كاستيكس في مؤتمر صحفي حول قيود كوفيد الجديدة، «سنقوم بتشديد شروط الدخول إلى الأراضي الوطنية بشكل كبير وتعزيز الضوابط الحدودية»، متابعا: «اعتبارا من الاثنين المقبل، سيتعين على جميع المسافرين الذين يرغبون في القدوم إلى فرنسا من خارج الاتحاد الأوروبي إجراء اختبار PCR قبل المغادرة. وسيتعين على المعنيين أيضًا التعهد بالعزل الذاتي لمدة سبعة أيام بمجرد وصولهم إلى فرنسا، وإجراء اختبار PCR الثاني في اليوم السادس».