توابع زيارة مرسى إلى بكين: الحديد الصينى فى الأسواق خلال أسبوعين

الدفعة الأولى تتضمن 30 ألف طن والأسعار تقل ألف جنيه عن المحلى

علمت «الوطن» أن شحنات من حديد التسليح الصينى ستدخل السوق المصرية لأول مرة خلال الأسبوعين المقبلين عن طريق كبار تجار الحديد فى السوق، وقال مصدر بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات إن الأيام القليلة الماضية شهدت قيام عدد من تجار الحديد بفتح اعتمادات مستندية لاستيراد شحنات من الحديد الصينى، رابطاً الخطوة بالزيارة التى قام بها الرئيس محمد مرسى إلى بكين أوائل الشهر الجارى.
وقال المصدر -الذى طلب عدم ذكر اسمه- إن أحد التجار تعاقد مؤخرا على استيراد أول شحنة تصل كمياتها إلى 30 ألف طن، كاشفا عن أن الأسعار التى سيدخل بها الحديد الصينى تقل بكثير عن أسعار الحديد المحلى، حيث سيصل سعر الطن إلى 580 دولاراً تسليم الميناء، أى ما يعادل 3490 جنيهاً تقريبا، مقابل 4350 جنيهاً لطن الحديد المصرى.
وأبدى المصدر اندهاشه من التعاقد على الشحنات بتلك الأسعار فى الوقت الذى يبلغ فيه سعر خام «البيليت» - المادة الأساسية فى صناعة حديد التسليح - 600 دولار عالميا، مشيرا إلى أن سعر الحديد الصينى سيأتى إلى مصر بأقل من سعر التكلفة، وأن الشحنات التى تم التعاقد عليها ما هى إلا مقدمة لدفعات أخرى قد تؤدى إلى إغراق السوق المصرية، مثلما حدث عام 2008 مع الحديد التركى -وفقا لكلامه-.
وانتقد المصدر ما اعتبره «غفلة الدولة» عن حماية الصناعة المصرية، لافتا إلى أن التخوفات التى أبداها عدد كبير من الصناع بشأن زيارة الرئيس مرسى كانت فى محلها، وكشف عن أن الصين لديها فائض كبير جدا من حديد التسليح يقدر بحوالى 4٫5 مليون طن، متخوفا من قيام الصينيين بإغراق السوق بالحديد.
وطالب أحمد أبوهشيمة، رئيس شركة حديد المصريين، الحكومة بحماية الصناعة المحلية مما اعتبره غزوا من المنتجات المستوردة، بحيث يتم فرض زيادة الرسوم الجمركية على الحديد المستورد بنسبة 5% على الأقل، معتبرا أن زيارة الرئيس مرسى إلى الصين كانت ناجحة؛ فالزيارة تمكنت من توقيع عقود اقتصادية بقيمة تعدت 4 مليارات دولار.
«مش هتفرق صينى من غيره كده كده بنستورد» يقولها حسن درة - مقاول- تعليقا على الصفقة المزمع عقدها مؤكدا أن المهم فى عمله هو جودة المنتج ومعتبرا أن الصين ستحاول أن توالينا بإنتاج جيد حتى تستفيد من السوق المصرية، ويضيف «درة»: تجربة الحديد التركى قبل سنوات كانت جيدة جدا ويتم استخدامه حتى الآن فى مشاريع عالمية وليست مصرية فقط، كما يحدث فى الإمارات، وعن إغراق السوق بالبضاعة الصينى وآخرها الحديد يقول «حسن»: «المهم إن السعر قليل هى دى الفايدة الكبيرة».