أكدت حنان مطاوع أن مشهد المواجهة الذى جمع بينها وبين والدها الذى يؤدى دوره يحيى الفخرانى كان صعباً جداً، حتى إنها شعرت بأن قدرتها على التمثيل قد شلت، كما أجبرها على الخروج عن النص المكتوب. وأشارت «حنان» فى حوارها مع «الوطن» إلى أن تكدس كل المسلسلات فى شهر واحد يمنح الفرصة للمسلسلات التركية لغزو الشاشات العربية طوال العام. ■ لماذا اخترت المشاركة فى «دهشة»؟ - لأن دور «رابحة» أعجبنى من أول لحظة، فهى الابنة الوسطى ليحيى الفخرانى، وهى شخصية مركبة وصعبة جداً، وتفاصيل الشخصية تحتوى على العديد من التحولات والانفعالات، حيث إن كل مشاهد الشخصية «ماستر سين» ما عدا فقط أربعة مشاهد، ورغم أنى قدمت دور الصعيدية من قبل فى مسلسل «الحب موتاً» وفيلم «القشاش»، ولكنه أثقلها وأعقدها على الإطلاق. ■ ماذا عن وقوفك الأول أمام يحيى الفخرانى؟ - هذا أول تعاون تمثيلى مع «الفخرانى» وهو من أروع الناس الذين اشتغلت معهم فى حياتى، ورغم أنه من أهم نجوم الوطن العربى فإنه كان يتعامل كشاب يجتهد فى دوره ويذاكر طوال الوقت، بالإضافة إلى أنه كان يخلق حالة من الجدية بحميمية داخل اللوكيشن. ■ وما أصعب المشاهد التى واجهتك أمامه؟ - معظم المشاهد كانت صعبة للغاية، لكن أصعبها حين وقفت «رابحة» فى مواجهة ساخنة بينها وبين زوجها من ناحية ووالدها من ناحية أخرى، ولأن هناك علاقة إنسانية بينى وبين يحيى الفخرانى فى الحقيقة، وهو ما شلنى عن تنفيذ المشهد، كما كان مكتوباً، فالمفروض أن أكون حادة معه فى الحديث وأنا أنظر إليه، وكان كلما تأتى عينى فى عينه خلال تصوير المشهد أنهار فى البكاء لعدم قدرتى على مواجهته بهذا الشكل، فطلبت أن أفصل تماماً ولم أنظر إليه طول المشهد أثناء التصوير وأظهر وكأن ذهنى شارد فى شىء داخل عقلى حتى أستطيع أن أؤدى الدور. ■ وما أبرز ما ميز المخرج شادى الفخرانى فى أول تعاون يجمعكما أيضاً؟ - «شادى» مخرج رائع ولديه رؤية فى إخراج المشاهد بشكل غير تقليدى، ويتميز أيضاً بأنه كان يرشح الفنانين وسط تخيل لكل شخصية دون عمل أى بدائل لكل هؤلاء الفنانين، بالإضافة إلى أنه كان يعقد بروفات كثيرة، ولحل مشكلة اللهجة قام بعمل «سى دى» بصوت المؤلف وهو يقرأ نص كل دور كى نقوم بدراسة الدور بالصوت أيضاً. ■ وما أهم المشاهد التى ابتكر فيها فى دورك؟ - كان هناك مشهد تحدٍّ بين الثلاث أخوات، وهم أنا ويسرا اللوزى وسماح السعيد، فاختار أن يقف الثلاث بشكل معين فى مواجهة بعض ليظهرون معاً فى شكل المواجهة. ■ وما الصعوبات التى لاقيتها فى العمل؟ - ديكورى أنا فقط كان فى منطقة دهشور لمدة 20 يوماً، بالإضافة إلى بناء قرية كاملة أطلق عليها اسم «دهشة» على الطريق الصحراوى، وبالتالى كان الطريق صعباً جداً، لأنى كنت أخرج من منزلى فى الساعة الخامسة فجراً للوصول إلى موقع التصوير. ■ هل حظى العمل بنسبة المشاهدة المتوقعة؟ - نعم، فالمسلسل بطولة يحيى الفخرانى، لكن، وما يضايقنى هو تكدس كل المسلسلات فى موسم واحد، وهذا يحرق الأعمال، كما يعمل ذلك على إفلاس الشاشات فى باقى العام، فيلجأ المشاهد لمتابعة المسلسلات التركية التى نمنحها الفرصة لغزو شاشاتنا.