يلتقي الوسيط الجديد للأمم المتحدة لسوريا الدبلوماسي الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا الجمعة القادمة في نيويورك، سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على ما صرح دبلوماسيون اليوم، وسيكون أول اتصال للموفد الدولي الخاص مع مجلس الأمن منذ تعيينه في 10 يوليو خلفا للجزائري الأخضر الإبراهيمي المستقيل. ومجلس الأمن مشلول عمليا منذ بدء الأزمة السورية في مارس 2011، بسبب تنافر المواقف بين الغربيين الذين يريدون تغيير النظام في دمشق، وروسيا التي دافعت عن حليفها السوري واستخدمت حق النقض (الفيتو) مع الصين لتجميد أربعة مشاريع قرارات غربية ذات صلة، وستافان دي ميستورا يحمل الجنسيتين الإيطالية والسويدية وهو نائب سابق لوزير الخارجية الإيطالية وتولى مناصب عديدة في الأممالمتحدة. وقد استقال الأخضر الإبراهيمي في مايو الماضي، بعدما فشل في وضع حد للنزاع السوري الذي خلف أكثر من 160 ألف قتيل، وقام خصوصا بتنظيم المفاوضات المباشرة الأولى بين الحكومة السورية والمعارضة في يناير وفبراير في جنيف، وسيتعين على الوسيط الجديد أن يسعى إلى إعادة إطلاق هذه العملية السياسية التي وصلت إلى طريق مسدود منذ فشل مفاوضات جنيف وإعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة في 3 يونيو.