عاشت محافظتا المنياوأسيوط أمس، يومًا مظلمًا بعد انقطاع استمر لساعات طويلة في الكهرباء نتج عنه انقطاع للمياه، وضرب الظلام مدينة مغاغة بالمنيا وانقطع التيار الكهربائي لمدة 7 ساعات متصله في جميع أرجاء المركز ومنها قسم الشرطة والمنشآت الحكومية وذلك بسبب انقطاع أحد الكابلات الكهربائية والمغذي الرئيسي. وعانت قرى شرق النيل، ومنها الشرفا والحوارته وطهنا الجبل ونزلة حسين والمطاهرة، من انقطاع التيار منذ أذان المغرب وحتى وقت السحور، وطالب الأهالي بتقليص عدد ساعات الانقطاع وتقسيمها على القرى والعزب بالتناوب تحقيقًا للعدالة. وفي قرية جبل الطير البحرية التابعة لمركز سمالوط، زادت ساعات الانقطاع لمدة تجاوزت ال6 ساعات يوميًا، وخاصة في فترة النهار في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وقال جمال عاشور أحد أهالي القرية، إن شركة الكهرباء لا تراعي العدالة بين جميع القرى والمواطنين في قطع التيار الكهربائي لمدد متساوية حيث يتعمد المسؤولون قطع التيار عن القرى المترامية الأطراف والبعيدة عن نطاق المدن لأن معظم السكان من البسطاء ولا يتقدمون بشكاوى إلى المسؤولين لحل الأزمة، بينما تنقطع الكهرباء لنحو ساعة أو ساعتين عن القرى المتاخمة للمدن والمراكز الإدارية دون مبرر لذلك. وفي أسيوط سادت قرى المحافظة حالة من الغضب نتيجة تكرار انقطاع الكهرباء والمياه على مدار اليوم على مستوى المحافظة، لمدة وصلت في كثير من الأحيان إلى 8 ساعات في بعض المراكز و القرى. وتتلقَّى غرف العمليات، المئات من شكاوى المواطنين، منذ الساعات الأولى من النهار، في مناطق مختلفة، حول انقطاع التيار الكهربائي بشكل عشوائي ومتكرر في منطقة واحدة لأكثر من مرة، وأيضًا شكاوى مماثلة لانقطاع مياه الشرب، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة دون اتخاذ قرار للحل، واستغاث الأهالي برئيس الجمهورية لإيجاد حل سريع للأزمة التي تفاقمت بصورة ملحوظة. وتسببت الأزمة في توقف العمل بجميع مصانع المحافظة وإعطاء العاملين بها إجازة دون مرتب. وهددالمواطنون بالتقدم ببلاغات ضد رئيس الوزراء ووزير الكهرباء ومحافظ أسيوط يتهمونهم بالإهمال وتعمد قطع الكهرباء أثناء الإفطار والسحور وطوال اليوم بحجة تخفيف الأحمال. ولم يتوقف انقطاع الكهرباء على القرى فحسب بل وصل إلى المدينة نفسها لأكثر من ثلاث مرات يوميًا تصل المرة الواحدة فيها إلى أكثر من ساعة ونصف. ففي منطقة اليسري والسادات في غرب أسيوط يصل انقطاع الكهرباء لأكثر من ثلاث مرات حتى في أثناء وقت الإفطار في رمضان، ما زاد من سخط المواطنين. وقال محروس سيد إن "انقطاع الكهرباء والمياه، جعلنا نشعر وأننا نحيا في صحراء وليس في مدينة أسيوط"، مشيرًا إلى أن الكهرباء اعتدنا انقطاعها، أما انقطاع المياه جعل الحياة لا تطاق".