تواجدت قوات مكافحة الإرهاب العراقية بكثافة، اليوم الجمعة، في المنطقة الخضراء وسط بغداد، تحسبا لأي اعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية والمواطنين العراقيين، وبالتزامن مع تأكيدات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنه «لن يسمح بحدوث أي تجاوزات على الدولة تحت أي عنوان». وأضاف الكاظمي أن حكومته ستمضي بالحكمة لخدمة العراق والعراقيين. يأتي ذلك فيما انتشرت عناصر حزب الله العراقي في العاصمة العراقيةبغداد، في استعراض مع قرب ذكرى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية قرب مطار العاصمة في مطلع يناير 2020. من جانبها أفادت مصادر أمنية في العراق بأن أرتالا من حزب الله العراقي والنجباء بدأت انتشارها في العاصمة بغداد، الأمر الذي دعا لتكثيف أجهزة أمن مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء وسط بغداد. وبدوره قال زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة إيرانيا، قيس الخزعلي، إن ميليشياته ليس لديها أي توجيه باستهداف السفارة الأمريكية. وأوضح الخزعلي في تصريحات صحفية، أن قصف السفارة الأمريكية أمر مرفوض وضرره أكثر من نفعه، بينما اعتبر أن القواعد العسكرية متاحة للمقاومة، مضيفا أن تورط ما أسماها «فصائل المقاومة» بقصف السفارة الأمريكية يضر بسمعتها وشعبيتها. وعن موقفه من الحكومة العراقية الحالية والتي يرأسها مصطفى الكاظمي، أشار الخزعلي إلى أنه من المعترضين على تولي الكاظمي لرئاسة الوزراء لعدة أسباب منها ازدواج الجنسية. أما فيما يتعلق بالاستهداف الأمريكي لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، فهدد زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق بالرد القوي على أي اعتداء أو اغتيال لمن أسماهم بالقادة. وأشار الخزعلي إلى أنه شعر بالندم للتأخر في الرد على اغتيال القادة، مضيفا أن الرد العراقي على اغتيال القادة كان من المفترض أن يكون أقوى من الرد الإيراني. في المقابل، شهد العراق خلال الأيام الماضية موجة «نزوح» لناشطين شاركوا في الاحتجاجات التي انطلقت منذ أكتوبر الماضي في البلاد، نحو إقليم كردستان، خوفا على حياتهم، حيث إنه مع استمرار التهديدات التي طالت العديد منهم، ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، يتخوف كثيرون من عودة الاغتيالات مرة أخرى، وعمد آخرون إلى تغيير أماكن سكنهم مؤقتا، خوفا على حياتهم. الانتقام وقبل 4 أيام من الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدسالإيراني، قاسم سليماني، أعلن مسؤول عسكري أمريكي كبير، الأربعاء، أن تقارير استخباراتية تشير إلى أن إيران عازمة على الانتقام بقوة لمقتله. وكانت قاذفتان استراتيجيتان من طراز (B-52) أقلعت، الثلاثاء، في مهمة ذهاب وإياب لمدة تزيد عن 30 ساعة من الولاياتالمتحدة إلى الشرق الأوسط، لإرسال تحذير جديد إلى إيران. وأفاد القائد العسكري الأمريكي، في تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن إيران تنوي توجيه ما أسماه «هجمات دقيقة إلى الجيش الأمريكي والمصالح الأمريكية في منطقة الخليج العربي، في الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني».