لم يكن تحدى تجاوز عام أزمة «كورونا» فى 2020 سهلاً، لكن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عبّرت عن نفسها بقوة وجدارة، حين تحولت بالنسبة للمشاهد إلى ملاذ آمن بما تقدّمه من محتوى فى مختلف المجالات، سواء على مستوى الإعلام والأخبار، أو الدراما والترفيه، وهنا برز التحدى حين حاصرت «كورونا» الجميع، وأصبح لا مفر أمام الدولة من تنفيذ إجراءات اقتصادية صعبة، مفادها إغلاق وتعطيل والتزام للبيوت، وهو ما قابلته «المتحدة» بفكر متطور وتحرك سريع، بأن حولت البيوت إلى ساحات ترفيه، وفتحت كل الآفاق المغلقة من خلال الشاشات، فأصبحت حليفاً للمواطن فى عزله، رفيقاً للمريض فى وحدته، شريكاً للدولة فى كل خطوة تتم للحفاظ على المواطن. وبرز اسم المنتج ورجل الأعمال تامر مرسى فى توجيه الأزمة، إذ أخذ على عاتقه مسئولية تحويل المحنة إلى منحة، والتعامل بحرص، للحفاظ على حياة العاملين بجميع قنوات «المتحدة»، وتحقيق معدلات أمان عالية فى تصوير مسلسلات الشركة التى كانت خير ونيس للمصريين فى محنة «كورونا» وموجتها الأولى. «كورونا» يُلزم المصريين البيوت.. والمقاومة تبدأ ب«القوى الناعمة» خدمات عدّة، قدّمتها «المتحدة» لجمهورها، طوال عام 2020، ما بين التثقيفية والتعليمية والدينية والترفيهية، للتخفيف عن المواطن، فى ظل تخوّفه من فيروس «كورونا»، وكذلك التزامه خلال فترة الحظر التى فُرضت ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، وأطلقت «المتحدة» مبادرة توعوية، مع بداية تفشى فيروس «كورونا» تحت شعار «خليك فى البيت»، وذلك لتوعية المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية التى فرضتها الحكومة المصرية لمواجهة الجائحة. سارعت الدولة لتطبيق الإجراءات الاحترازية فور إعلان أول إصابة بالفيروس المستجد كورونا فى مصر، وأهم هذه الإجراءات هو تعليق الدراسة فى شهر مارس 2020، حيث كانت خطوة جريئة تعكس اهتمام القيادة السياسية بصحة المصريين وتحديد أولويات التعامل مع الأزمة العالمية المستجدة، ورغم أن القرار خرج بشكل سريع، قبل تقديم الحلول والبدائل، فإن سرعة مماثلة واكبته، حين وضعت «المتحدة» خُططاً بديلة وسريعة، بعد إعلان تعليق الدراسة فى شهر مارس الماضى بسبب الجائحة، لتُعلن عن تخصيص فترات تعليمية مفتوحة على قنواتها لطلاب الشهادة الإعدادية، وكذلك الصف الأول والثانى الثانوى والشهادة الثانوية. «المتحدة» تواجه تعطيل الدراسة بفترات تعليمية وحصص تليفزيونية فى كل المواد وقتها شدد تامر مرسى، آنذاك، على تسخير إمكانات المجموعة كافة بشأن تقديم البرامج التعليمية فى صورة مميّزة، من خلال شرح للمناهج فى مختلف المواد، وكذلك تقديم المراجعات النهائية، لتتحول البرامج التعليمية التى قدّمتها «المتحدة» عبر قنواتها إلى نواة لمحتوى برامجى تعليمى استكملته وزارة التربية والتعليم فى مخطط التعلم عن بُعد، مستفيدة من تجربة «المتحدة». إطلاق حملة «خليك فى البيت».. وأفلام ومسرحيات لتشجيع المواطنين على التباعد الاجتماعى وكان لزاماً على الشركة وهى تخطط لمدة أطول يبقى فيها المصريون فى بيوتهم، أن توفر لهم بدائل تعوضهم عن أزمة الحظر والشهور التى قد يقضونها فى المنازل، فكانت الحملة الإعلامية التى واكبت كورونا، ورعتها الدولة فى كل مفاصلها، وكان لزاماً على «المتحدة»، وهى أكبر مقدم للخدمة الإعلامية فى مصر أن ترعى حملات مختلفة، مفادها «خليك فى البيت»، إذ أهدت «المتحدة» جمهورها، خدمات إعلامية ترفيهية، من خلال تحويل محتوى قناة «الحياة دراما» إلى أفلام ومسرحيات على مدار الساعة، بما يناسب تجمّعات العائلة المصرية. واحتفت الشركة من خلال هذه القناة بنجوم ورموز صناعة الفنون فى مصر، وإحياء التراث السينمائى والمسرحى المصرى العريق، وكذلك تقديم أفلام تسجيلية عن صُنّاع السينما والمسرح لتعريف الأجيال الجديدة بها، كما قدّمت «المتحدة» خدمات إخبارية تثقيفية، على مدار اليوم، عبر شاشة «dmc» تحمل اسم «ضد الكورونا»، حيث شملت هذه الخدمة تغطية محلية وعالمية لأبرز أخبار فيروس كورونا ومتابعة الأزمة وتحليلاتها بتقارير مختلفة وتوعوية. كما كثّفت «المتحدة» عبر قنواتها، من تقديم فيديوهات وفيلرات توعوية متعلقة ب«كورونا» على مدار اليوم، مصحوبة بترجمة إلى لغة الإشارة، الأمر الذى يضمن وصول تلك المعلومات إلى هذه الفئة البالغ عددها نحو 7.5 مليون شخص فى مصر. لم يكتفِ رجل الأعمال والمنتج تامر مرسى بكل ما سبق، وإنما قرر أن تعم الفائدة كل متابعى مجموعة القنوات، وأن تشمل الخدمات المقدّمة منصة WATCH IT، حيث أعلنت «المتحدة» فى بداية فترة الحظر، عن إتاحة خدمات المنصة الرقمية، بشكل مجانى، للاستمتاع بمشاهدة روائع الدراما والأفلام المصرية، وكذلك المسرحيات والبرامج التليفزيونية، الأمر الذى يُسهم فى الترفيه عن العائلات المصرية، كما قدّمت «المتحدة» اشتراكاً مجانياً لمدة عام كامل، فى «Watch iT» للأطقم العاملة فى مستشفيات العزل، وذلك جزء من تقدير الشركة وإدارتها تجاه ما بذلوه من جهود مميزة، وما يتعرّضون له من أخطار جسيمة للحفاظ على حياة المواطنين. لقاء الجمعة وعظة البابا.. تعويضاً للمصريين عن تعليق الصلوات فى المساجد والكنائس تحت شعار «الدين مكانه القلوب» أيام الحظر أخذت فى التزايد، حالة الضجر والخوف تزيد، والشوق إلى استعادة الحياة الطبيعية يتنامى، والمساجد والجوامع علقت الصلوات الخمس، والحديث يتواتر عن إلغاء موسم الحج والعمرة هذا العام، وعلى الدرب نفسه تسير الكنائس، لم تصمت «المتحدة» إزاء كل هذا، تحرّكت بفعل بناء وفاعل، إذ استحدثت برنامج الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، وسمّته «لقاء الجمعة»، وحرصت على عرضه مباشرة على الهواء، حيث تناول فى حلقاته كلها الحديث عن الصبر ومواجهة البلاء والعمل الجماعى والتقوى ومواجهة الشائعات. الأمر نفسه كرّرته «المتحدة» مع الكنيسة، حين قرّرت عرض العظة الأسبوعية للبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عبر قنواتها، وخلال وقت بثها للمسيحيين ليحتفظوا بتواصلهم مع الكنيسة ويحاربوا الآثار النفسية للعزل والحظر والبقاء فى البيوت لمواجهة الوباء. إطلاق قوافل لتوجيه الدعم المعنوى لجيش مصر الأبيض فى مستشفيات العزل حرصت «المتحدة» على دعم جيش مصر الأبيض، من أطباء وصيادلة وأطقم تمريض، وكذلك للعاملين فى قطاع الرعاية الصحية، من خلال إطلاق قوافل مختلفة جابت عدداً من المحافظات، فى محاولة لتحفيز المواطنين لتوجيه الشكر للأطقم الطبية.. قوافل تقدم الدعم المعنوى، من توجيه الشكر، إلى تسليتهم داخل العزل عبر مكبرات الصوت خارجه، والتى تنادى بأسمائهم وتروى بطولاتهم، وجاء ذلك، بجانب الدعم المعنوى عبر شاشات التليفزيون والمحطات الإذاعية، حيث أوقفت بثها اليومى لمدة 45 ثانية، لتعرض فيديو قصيراً تحية تقدير منها ل«جيش مصر الأبيض». ولم تمر الأعياد والمناسبات المختلفة مرور الكرام على «المتحدة» ورجل الأعمال تامر مرسى، وإنما يعلم أن للمناسبات طقوساً خاصة لدى المصريين، فكانت البداية من أعياد الربيع، التى اعتاد المصريون إحياءها فى الحدائق والمتنزهات، وحضور الحفلات الغنائية، واتساقاً مع مبادرة «خليك فى البيت»، قرّرت «المتحدة» التخفيف عن المواطنين، والاحتفال معهم بأعياد الربيع لعام 2020، ونظمت احتفالات خاصة مع باقة من ألمع نجوم الغناء، وعرضتها حصرياً عبر قنواتها، منها حفلات لحكيم، ومحمود العسيلى، ومحمد الشرنوبى، وحميد الشاعرى، وهشام عباس، ومحمد محيى، ومصطفى حجاج، ومحمد عدوية، وفرقتى «وسط البلد» و«مسار إجبارى»، حيث حققت هذه الحفلات نجاحاً جماهيرياً كبيراً. كما وجّهت بإرسال قافلة لتستقر بجانب أحد مستشفيات العزل للمصابين ب«كورونا» لبث الأغانى وتوجيه التحية لهم عبر ميكروفونات من خارج المستشفى، تضامناً مع المصابين، فى محاولة لرفع روحهم المعنوية فى أعياد الربيع والترفيه عنهم فى فترة الحجر الصحى. الأمر نفسه تكرّر فى احتفالات المصريين بحلول شهر رمضان، حيث حرصت «المتحدة» على مشاركة المواطنين، احتفالهم بحلول رمضان، من خلال تسيير قوافل سيارات لمنطقتى شبرا والسيدة زينب، بالتعاون مع محافظة القاهرة، وذلك لتعليق زينة رمضان وتنظيف الشوارع وتوزيع أعلام على المواطنين، كما صاحب القافلة مجموعة من المُنشدين. ولم تقتصر المشاركة على الاحتفالات فحسب، بل شاركت «المتحدة» فى مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك من خلال توزيع 30 ألف كرتونة رمضانية للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً، وتوزيعها فى مناطق الأسمرات وروضة السيدة وغيط العنب. مزيد من الارتباط أحدثته «المتحدة» عبر خدماتها مع المواطنين، بلغ ذروته حين لمست الشركة احتياج المصريين إلى القرآن وبحثهم عن الأصوات المصرية المميّزة فى القراءة والتلاوة، وهنا كان التفكير الجاد من رجل الأعمال تامر مرسى نحو إطلاق قناة جديدة، فى نهاية أبريل، وبالتزامن مع أولى ليالى شهر رمضان، تحمل اسم «مصر قرآن كريم»، وذلك على تردد 10853، لتُعد هذه القناة أول محطة تليفزيونية بأصوات مصرية خالصة وبمختلف القراءات. وتعويضاً عن غلق المساجد فى شهر رمضان، بسبب تداعيات فيروس كورونا، نقلت قنوات «المتحدة» طوال العشر الأواخر من رمضان صلاة التهجد، وشعائر صلاة الفجر، عبر قنواتها، وهو الأمر الذى لاقى استحسان الجمهور آنذاك، لا سيما فى ظل اختفاء أجواء رمضان لهذا العام، تأثراً بالجائحة. كل ما سبق كان خلف الشاشات، ربما ليُمهد لتلك الجرعة التى حرصت «المتحدة» على تقديمها خلال شهر رمضان، إذ قدمت «المتحدة»، موسماً درامياً ناجحاً، لاقى إشادات ضخمة، سواء على المستوى النقدى أو الجماهيرى. وسعت «المتحدة» لتطوير بعض البرامج التليفزيونية، التى تُعرض عبر قنواتها، لا سيما التى تحظى بنسبة متابعة جماهيرية كبيرة، لعلّ أبرزها عودة الإعلامية لميس الحديدى، لتُقدم برنامجاً عبر قناة «أون» بعنوان: «كلمة أخيرة»، والتعاقد مع الإعلامى محمد مصطفى شردى، للمُشاركة فى تقديم برنامج ال«توك شو» الشهير «الحياة اليوم». وبالتزامن مع الاحتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر، انطلقت قناة «eXtra news» بنظام HD، إذ عملت «المتحدة» على تطوير القناة والاهتمام بالمحتوى الإخبارى، ووجّهت بسرعة تناول الموضوعات، إذ وفّرت جميع الإمكانيات لتحقيق ذلك، من خلال تطوير فى الأجهزة ونقاء الصورة، وكذلك تطوير استوديوهات القناة وغرفة الأخبار. ونظّمت «المتحدة» حفل قرعة كأس العالم لكرة اليد للرجال ال27، الذى أقيم فى منطقة الأهرامات، حيث بدأ الحفل آنذاك بفقرة موسيقية لفرقة الفنان عمر خيرت تلتها فقرة راقصة على أنغام أغانى أم كلثوم، ثم فقرة الألعاب النارية وتبعتها مراسم القرعة الرسمية، وقام الفنانان خالد النبوى وإنجى المقدم بتقديم بعض الفقرات الفنية.
