سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تحالف موسى» يصطدم بتحفظات «الوفد».. ومشاورات بين تيار «صباحى» و«ساويرس» «الخولى»: لن ننضم لتحالفات غير واضحة.. و«إسحاق»: نتوقع الوصول لاتفاق إيجابى مع مؤسس «المصريين الأحرار» خلال 4 أيام
واصلت الأحزاب والقوى المدنية جهودها لتشكيل تحالفاتها الانتخابية استعداداً لانتخابات مجلس النواب المقبل، واصطدم التحالف الموسع الذى يسعى لتأسيسه عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، بتحفظات من جانب حزب الوفد، فيما لم يسفر الاجتماع الذى عُقد بين المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، وقيادات التيار المدنى الديمقراطى، وفى مقدمتهم حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، عن نتائج نهائية، وتقرر استمرار المشاورات خلال الأيام المقبلة. من جانبه، طلب تحالف الوفد المصرى، الذى يضم أحزاب الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى و5 أحزاب أخرى وعدداً من الشخصيات العامة، إيضاحات من عمرو موسى حول شكل التحالف الذى يسعى لتكوينه وأهدافه ورؤيته، لاتخاذ قرار نهائى بشأنه، وكشفت مصادر أن أعضاء الهيئة العليا ب«الوفد»، رفضوا تغيير اسم «الوفد المصرى»، حال الانضمام لتحالف «موسى»، وأن هناك اتجاهاً قوياً داخل الحزب لرفض الوجود ضمن التحالف، خشية تكرار الاختلافات السابقة، وعدم قدرة الأحزاب على التوافق. وقال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: «الحزب متمسك بتحالف الوفد المصرى، واسمه، وكان لديه ترحيب بالتحالف مع عمرو موسى، والكيانات الموجودة معه من نقابات واتحادات عمال وفلاحين وائتلافات شبابية، إلا أن الوفد فوجئ بتكرار نفس السيناريو الأول الذى فشل لوجود حزب المؤتمر». وأشار إلى أن الاجتماع الذى انعقد الثلاثاء الماضى كان من المقرر أن يكون بين رئيس «الخمسين»، والدكتور السيد البدوى، رئيس «الوفد»، وقيادات تحالف الوفد المصرى، إلا أنهم فوجئوا بوجود حزب المؤتمر والتيار المدنى الاجتماعى، اللذين يرحبان بالتحالف مع حزب الحركة الوطنية المصرية، وجبهة مصر بلدى، وتابع: «الاتجاه الأرجح هو استكمال تحالف الوفد المصرى تحركاته بشكل مستقل، مع التنسيق مع التحالف الذى سيكوّنه عمرو موسى، خاصة أن الأخير غير واضح حتى الآن بالنسبة لأعضائه وأهدافه، وموسى يسعى إلى جمع جميع الأطياف فى كيان واحد، وهو أمر يصعب إتمامه». وقال حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد: «إقرار دخول الوفد المصرى فى تحالف آخر أمر صعب، ولن ننضم لأى تحالفات غير واضحة، لا سيما أن كثرة الأحزاب ستؤدى لعدم قدرتها على التوافق مجدداً». فى سياق متصل، أرسل تحالف التيار المدنى الاجتماعى، أسماء مرشحيه لخوض الانتخابات على مقاعد القوائم، إلى الدكتور عبدالجليل مصطفى، رئيس لجنة الانتخابات بتحالف «موسى»، وتضم 15 مرشحاً من الفئات التى نص الدستور على تمثيلها تمثيلاً ملائماً، ومن بين الأسماء المرشحة: «نادية هنرى عن المرأة، وناجى الشهابى عن العمال، وجمال التهامى عن الفلاحين، ونبيل عزمى عن الأقباط، والدكتورة ناهد شاكر عن المصريين فى الخارج، واللواء عادل القلا، رئيس الحزب العربى الاشتراكى، وأحمد الجبيلى، رئيس حزب الشعب الديمقراطى، وأيمن هيبة، عضو مجلس الشورى السابق»، ولم تتضمن الأسماء ممثلين عن المعاقين والشباب. من ناحية أخرى، لم يسفر اجتماع أحزاب وقوى التيار المدنى الديمقراطى مع «ساويرس» لبحث ملف التحالفات الانتخابية عن نتائج نهائية، وقرر الطرفان استمرار المشاورات بينهما إلى أن تصل لنتائج نهائية. وقال جورج إسحاق، القيادى فى «التيار الديمقراطى»، الذى حضر الاجتماع: «ما زلنا فى مرحلة التشاور، واتفقنا ألا نعلن عن أى تفاصيل إلا بعد أن نصل لشىء، لكنى أتوقع أن تكون النتائج إيجابية ونصل لاتفاق نهائى خلال 4 أيام، ومن الضرورى أن يتوحد التيار المدنى كله، وهذا ما نسعى إليه ونحاول جمع كل الأطراف، ومستعدون أن نبذل كل ما نستطيع من أجل الوصول لذلك، لأنه إذا لم تتحد القوى المدنية ستكون هناك مشكلة». حضر الاجتماع، إلى جانب «صباحى» و«إسحاق»، كل من: «هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، وعبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ومحمد سامى، رئيس حزب الكرامة».