تمر شركة السويس لتصنيع البترول بكارثة محققة، في ظل تسرب آلاف الأطنان من "بنزين 92" من أحد المستودعات الخاصة بشركة السويس لتصنيع البترول بمحافظة السويس، ما يهدد بحدوث كارثة بالشركة وانفجارها في أى وقت في حال وصول أي مصدر إشعال للوقود المسرب، بجانب إهدار ملايين الجنيهات، نتيجة لهذا التسرب. وفي الوقت الذي تتكالب فيه السيارات على محطات الوقود؛ للبحث عن البنزين، وصل الإهمال بمسؤولى شركة السويس لتصنيع البترول لإهدار تلك الكميات الكبيرة من الوقود لتجاهلهم إجراء إصلاحات على المستودعات والخطوط الخاصة بالشركة. وقال أحد العاملين بالشركة رفض ذكر اسمه ل "الوطن"، إنهم فوجئوا بتسرب آلاف الأطنان من الوقود من نوعية بنزين 92 الأفضل على الإطلاق بين أنواع البنزين داخل أرضيات الشركة بصورة مريبة، نتيجة لحدوث تلفيات وكسور بأحد المستودعات البترولية التي تستخدم في تعبئة وتخزين المنتج من الوقود، تمهيدًا لطرحه بالأسواق. وكشف العامل أن هذا التسرب يهدد بحدوث كارثة محققة داخل الشركة البترولية في حال وصول أي مصدر إشعالي لهذا التسرب، ما يهدد بانفجار الشركة بالكامل، فضلًا عن جميع الشركات والمستودعات البترولية المجاورة لها، وأشار العامل إلى أن هذا التسرب وقع بالشركة، صباح أمس، وحاول مسؤولو الشركة التكتم على الأمر حتى لاتصل تلك الحادثة الخطيرة لوزارة البترول أو الهيئة، ما يهدد بتحويل المسؤول عن تلك الكارثة للتحقيق. ومن جانبه، رفض المهندس أحمد عرابي، رئيس مجلس ادارة شركة السويس لتصنيع البترول، التعليق على الواقعة دون أن يؤكدها أو ينفيها. الجدير بالذكر أن شركة السويس لتصنيع البترول تعرضت من قبل إلى عدة انفجارات، بسبب تهالك معظم الأجهزة بها، وتقاعس المسؤولون عن ترميمها وصيانتها، وكان آخر الحوادث المفجعة داخل الشركة، انفجار حوض الزيوت منذ عامين، ما أدى إلى مصرع 5 عمال وإصابة آخرين.