تقرر تأجيل زيارة وزير البترول المهندس أسامة كمال لوحدة التفحيم بشركة السويس لتصنيع البترول ( المعمل ). وبرر مسؤولو الوزارة سبب التأجيل لسوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار، ومن المحتمل أن تقام الزيارة في الأسبوع القادم. وعلمت الأخبار أن الوفد المرافق للوزير من مسؤولى الهيئة العامة للبترول ومراسلي الصحف قد انطلقوا من مقر الوزارة، في طريقهم للسويس لكن تم استدعائهم لمقر الوزارة واخبروهم بقرار التأجيل. وكان من المقرر أن يقوم الوزير بزيارة الشركة لتفقد الوحدة وإعادة تشغيلها بعدما توقفت عن العمل منذ 11 شهر عقب الحريق الذي شب بالوحدة 16 لفصل الزيوت وأسفر عن انفجار بإحدى بيارات الصرف راح ضحيتها 5 عمال وأصيب 12 آخرين نهاية فبراير من العام الماضي، ونتيجة لضغط العمال وعدم توافر معدل التشغيل الأمن، وصدر القرار من الهيئة العامة للبترول بوقف العمل. وتساهم الوحدة سنويا بتوفير 40 % من إجمالي الإنتاج المحلى من المواد البترولية، و30% من استهلاكها من وقود السولار والبنزين، وتتمثل أهميتها في رفع القيمة الرأسمالية لبرميل البترول المصري، حيث شهدت الفترة التي أعقبت توقفها انخفاض مقدار المنتج الأبيض المقطر من الخام المصري، وكان هناك اعتماد رئيس عليها فى توفير وقود السولار، وبعد التوقف تم الاستعاضة عن الفارق باستيراد كميات كبيرة من السولار لم تفي باحتياجات السوق المصري. ومن جانبه أشار المهندس محمد عرابي مساعد رئيس الشركة أن المهندس شريف هدارة رئيس الهيئة العامة للبترول اعتمد تقرير الهيئة الاستثمارية المدنية والميكانيكية باستكمال الإصلاحات بتكلفة 5 ملايين جنيه والتي قامت بتنفيذه شركات قطاع البترول، وبلغت تكلفة إصلاح وصيانة الوحدة 5 ملايين جنيه وقامت بتنفيذها شركات قطاع البترول. وقال رضا عبد الصمد رئيس شركة (المعمل) أن وحدة التفحيم تنتج 3.5 آلاف طن يومياً بينها 1500 طن سولار و 400 طن بوتاجاز وان التشغيل التجريبي بدأت السبت الماضي قبل الماضي. وفى سياق متصل توقفت وحده فصل الزيوت بالشركة منذ حريق 22 فبراير الماضي، وخلال الاجتماع لمناقشة الميزانية ربع السنوية أصدر قرار بتوزيع 160 عامل على قطاعات وإدارات الشركة لأن وحدة الفصل لن تعمل مجددا. وأشارت مصادر داخل الشركة إلى أن هناك حالة تخوف لدى العمال من تكرار كارثة العام الماضي بسبب تهالك المعدات، فوحدة الفصل تم تصنيعها فى 1922 وكانت تعمل بأحد المصانع الروسية وبعد انتهاء مدتها اشترتها مصر من الروس، وتم تركيبها بالشركة وبدأت العمل في 1964، وكذلك الأمر بالنسبة لوحدة التفحيم فهي فى الأصل كان تعمل بإحدى الشركات داخل أمريكا، وتم تصنيعها 1922 وبعد انتهاء عمر التشغيل الافتراضي تم شرائها وتركيبها في مصر 1964 ، لكن الشركة البائعة رفضت توريد قطع غيار لوحدة التفحيم، مما تسبب في تهالك رأس مال المعدات بالشركة ، والانخفاض التدريجي لمعدل التشغيل الأمن مما يهدد بوقوع كارثة جديدة وسط التعامل مع المواد الخام والمواد ملتهبة شديدة الاحتراق ، بجانب تذمر العمال من إلغاء عيد البترول واستعاضة الوزير عنه بصرف نصف شهر إضافي مع المنحة. يذكر أن وزير البترول قام بجولة مفاجئة للشركة مساء الثلاثاء قبل الماضي الموافق 22 يناير تفقد خلالها عملية التشغيل التجريبي للوحدة.