«داعش» ليست هى صاحبة الحكاية فى العراق، ليست هى القائدة للثورة أو حتى صاحبتها، ليست هى التى تفتح المدن وتطرد جيش «المالكى» منها ومن القرى حولها، وليست هى التى تخافها أمريكا أو إيران؛ لأنها ليست الثوار الحقيقيين، الذين وصلوا إلى تخوم بغداد وسيطروا على مساحات شاسعة من الأراضى، بل هى جماعة جندتها أمريكا لتقسيم المنطقة وإثارة الفوضى. فبعد أن فشلت واشنطن فى تحقيق خارطة الشرق الأوسط الجديد وتمكين الإخوان، للعبث بالمنطقة، وبعد كل هذه الهزائم المتتالية التى مُنيت بها فى العراق ولبنان وسوريا وتونس واليمن وليبيا ومصر، خططت لمؤامرة جديدة، عن طريق لعبة التكفير والخيانة، وجماعة «داعش» التى تدعى الإسلام، لتعلن قيام الخلافة الإسلامية، وتنصيب زعيمها خليفة، ليبدأ فصل جديد من المؤامرة. بطل المؤامرة الجديدة هو «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، المسماة «داعش»، الجماعة المنقلبة على «الظواهرى»، التى حققت أكبر انتصارات للتنظيم منذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001، والتى تقتل باسم الدين كل البشر، وتدمر كل المدن، وتقيم حدوداً من الدم ودولة للخوارج الجدد فى بلاد الشام. احتلال أمريكا للعراق كان هو الفرصة غير المسبوقة لهذه الجماعة أن تجد مكاناً لإثارة الفوضى فى كل المنطقة؛ فبعد أن هدمت الدولة بالكامل، أطلقت شرارة الصراع السنى - الشيعى، وأعطت الجماعة فرصة ذهبية لإقامة إمارتها المنشودة على جسد دولة مزقتها الطائفية، لنراها وهى تطلق أحكام التكفير بإطلاق ودون تفصيل، وتكفر عوام الناس، وتذبح من لم يبايع إمامها وأميرها «البغدادى». ماذا عن تلك الجماعة؟ وماذا عن لعبة التكفير والخيانة والمؤامرة الأمريكية؟ هذا ما ستجيب عنه «الوطن».. الأخبار المتعلقة مركز أبحاث كندى: التنظيم ليس إلا «أداة» لخدمة مصالح «واشنطن» حكايات لعب الكرة ب«رؤوس القتلى» فى «الدولة الإسلامية» «التنظيم».. من الانهيار والتفكك إلى دولة الخلافة مصر التى هزمت «داعش» هكذا انشأ ابن «القاعدة» العاق: معركة على الزعامة وسرقة «أسلحة».. وحتى تكفير «الظواهرى» دولة.. على «أطلال» الإمبراطورية العباسية «البغدادى» كما صنعه الأمريكان: عنيد.. انتهازى.. وقاسٍ لا يرحم