سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: "السيسي" نجح في امتصاص غضب الشارع.. وخطابه اتسم بالمصارحة "بكري": الرئيس تحدث من القلب.. و"العزباوي": استطاع أن يشرك المواطنين في "تحمل الأزمة"
وصف سياسيون خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ذكرى العاشر من رمضان، أمس الأول، بأنه إيجابي يتسم بالمصارحة والمكاشفة، ونجح في امتصاص غضب الشارع بعد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة. قال مصطفي بكري، المتحدث باسم حزب مصر بلدي "تحت التأسيس"، ل"الوطن"، إن خطاب الرئيس كان من القلب، وحاول من خلاله شرح ما تتعرض له مصر من أزمات ومؤامرات، ومبررات القرارات الاقتصادية الصعبة، والجريئة، التي اتخذها، وأن هناك الكثير في الداخل يسعون إلى إسقاط الدولة، وإفشال النظام الحالي. وأضاف "بكري": "نجاح السيسي في مشروعه سكون نجاحاً للدولة الوطنية، وفشله يعني انهيار الأوضاع في البلاد، وليس لدي شك في أن هذا الرجل يريد أن يخرج مصر من أزمتها الراهنة، ويعرف تماما التحديات التي تواجه الوطن، ووجود السيسي كرمز وطني في مؤسسة الرئاسة يرفع درجة الأمل لدى عموم الشعب المصري، والفقراء تحديداً، أن المستقبل سيكون أفضل". وقال الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: "مصر في مأزق حقيقي بين محاولة إنقاذ الاقتصاد المصري، وتحقيق عدالة اجتماعية للبسطاء، وخطاب الرئيس استطاع أن يوضح هذه المعادلة، ويعبر عنها بصورة يتفهمها المواطنين ليشركهم في تحمل الأزمة، والسيسي تحدث بشكل مباشر وكان صريحاً لأبعد حد، وأكد ضرورة المسؤولية الجماعية، وأنه لا بد من تحمل الصعوبات في الفترة الحالية، لأن اقتصاد مصر الآن هو اقتصاد حرب، مستشهداً بأن الشعب المصري عندما تكاتف مع الجيش بعد حرب 67، كان بداية الطريق إلي انتصار مصر في حرب اكتوبر 73". وقال الدكتور بشير عبدالفتاح، المحلل السياسي: "خطاب السيسي تناغم مع خطبه السابقة التي تتسم بالمصارحة والمكاشفة، ونجح بشكل كبير في امتصاص غضب المصريين في مسألة رفع الأسعار، والأسلوب الذي يتبعه السيسي سيؤدي إلى نتائج إيجابية".