حاصر العطش أهالي قرية بحر أبوالمير، بمركز إطسا بالفيوم وقرى تابعة لها، واشتكى الأهالي أن مياه الشرب لا تصل إلى منازلهم منذ 3 أشهر، وأنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة إلى عزب مجاورة، وصنابير عمومية، للحصول على حاجاتهم من مياه الشرب. وسيطر مشهد الأطفال والفتيات، وهن يحملن "الجراكن" فوق روؤسهن، ويسيرن بها داخل القرى، ويتوجهن إلى صنبور عام للمياه في أطراف البلد، على الحياة اليومية في تلك العزب والقرى. يروي عاشور صابر، 50 سنة، فلاح، من أهالي عزبة بطرس التابعة لقرية بحر أبوالمير، المعاناة التي يعيشها الأهالي، بسبب انقطاع مياه الشرب عن منازلهم، ويؤكد أن المياه انقطعت عن العزبة منذ 3 أشهر، وأنهم يقطعون مسافة تقدر ب3 كيلوات إلى صنبور عمومي، حيث يركبون حمارًا ويضعون "الجراكن" عليه للحصول على المياه. ويضيف: "في أوقاف كثيرة نشتري الجركن مملوء بالمياه ب5 جنيهات من بعض الأفراد، الذين يتطوعون لنقل المياه من خارج العزبة إلى الأهالي". ويضيف أحمد جمعة، فلاح، من منطقة أخرى داخل العزبة، أنهم يسهرون إلى ساعات متأخرة من الليل، لملء بعض الجراكن، حيث تأتي المياه ضعيفة جدًا لساعتين على الأكثر، فيما يشكو محمد صالح، 63 سنة، بالمعاش، من تجاهل المسئولين لحل المشكلة، حيث تقدم بشكوى لمسؤول العزبة، فيطلب منه التوجه للمسؤول الأعلى وهكذا دون حل.