قال الدكتور محمود محيي الدين، الخبير الاقتصادي البارز والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، إن الحذر واجب والتفاؤل مطلوب، في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وأفضل خبر سمعنا عنه خلال الفترة الماضية، هو تطوير اللقاح، وهذا ما يعطي قدرا من التفاؤل، وكلما ثبتت فاعلية اللقاحات، أصبح هناك إمكانية لتعافي الأسواق، لكن خلال الأسبوع الماضي مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس، لجأ الاقتصاديون إلى علماء الأوبئة، ليسألوا: هل اللقاح الموجود له القدرة على التعامل مع هذه النوعية الجديدة؟ وعدد من العلماء قالوا إن اللقاحات ستكون لها فاعلية، والدوائر الصحية في إنجلترا تراجع هذه الآراء. ما بين القطاع الصحي والاقتصادي وأضاف «محيي الدين» في مداخلة عبر تطبيق «سكايب» مع برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على قناة «ON» الفضائية، الثلاثاء، أنه لو كان اللقاح له فاعلية كبيرة سنكون في بداية نهاية هذه الأزمة الطويلة، ومن المنطق الاقتصادي، والتمويل والاستثمار، فإن الوضع الاقتصادي مرتبط بما سيحدث في القطاع الصحي، ومدى تعافي الناس وعودتهم إلى الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي فإن الاقتصاد هو دالة فيما يحدث بالقطاع الصحي الذي سيححدد ما سيحدث خلال الفترة المقبلة. تعافي الاقتصادي في العام المقبل وتابع الخبير الاقتصادي البارز والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، أنه بالنسبة للعام المقبل 2021، فإن التقديرات التي يتم مراجعتها دوريا فإن هذا الاقتصاد العالمي انكمش في حود 5% في العام الحالي، وقد يعود للتعافي بنسبة 2% أوة 3%، والأمر يعود إلى مسألة اللقاح والسيطرة على الوباء، وهناك عدد من الاقتصاديات لها معدل نمو موجب، ومنها اقتصاديات دول آسيوية مثل الصين، وبعض الدول في القارة الأفريقية مثل مصر التي تجاوزت التقديرات المتوقعة من المؤسسات الدولية، رغم أنه أقل مما كان مأمولا في العام الماضي، ولكنه يظل جيدا على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن القطاع السياحي تراجع بنسبة 80% عالميا، ومسألة تعافية ستأخذ وقتا، ولكن قطاعات أخرى مثل تكنولوجيا المعلومات، والخدمات الطبية، والسلع الأساسية كان لها أداء أفضل.
