بعد أقل من 48 ساعة على صدمة رفع أسعار الوقود فى مستهل أسبوع الآلام، تلقى المواطنون، اليوم، الضربة الثانية بقرار زيادة الضرائب على السجائر، لتتراوح الزيادات فى أسعارها بين 175 و275 قرشاً، ويشمل القرار أيضاً زيادة الضرائب على الكحوليات، فيما تواصلت حالة الغضب الشعبى، بسبب موجة الغلاء التى ضربت جميع السلع، عقب قرار رفع أسعار الوقود. واستغل سائقو الميكروباصات قرار رفع أسعار الوقود فى مضاعفة تعريفة الركوب، اليوم، ما أدى لوقوع مشادات بين السائقين والركاب، فيما شددت إدارات «السيرفيس» من إجراءات التفتيش على المواقف الرئيسية لتطبيق الزيادة فى تعريفة الركوب فى الوقت الذى شهدت فيه محطات مترو الأنفاق وأوتوبيسات النقل العام زحاماً وتكدساً من الركاب مع الساعات الأولى من صباح اليوم، فى محاولة للهروب من غلاء تعريفة الميكروباصات. ورصدت «الوطن» اليوم، غياب مراقبى محطات الوقود سواء من «هيئة البترول أو التموين أو الداخلية»، ووصل سعر بيع لتر «بنزين 92» بالسوق السوداء إلى 4 جنيهات فى حين وصل سعر لتر السولار إلى 2.5 جنيه. وشهد معظم محطات الوقود فى أنحاء الجمهورية زحاماً شديداً بسبب النقص الحاد فى «بنزين 80». وفى المنيا نشبت اشتباكات حادة بين الركاب والسائقين اليوم فى موقف أبوقرقاص، بسبب رفع الأجرة إلى 2.5 جنيه بدلاً من جنيهين. وامتنع سائقون بمواقف البحيرة عن العمل، بسبب مشادات مع المواطنين على خلفية زيادة الأجرة. وازدهرت السوق السوداء فى الغربية وسوهاج، حيث وصل سعر صفيحة السولار وبنزين 80 إلى أكثر من 70 جنيهاً. وشهدت جميع خطوط المواصلات الداخلية بين المدن والقرى فى المحافظات حالة ارتباك. وقطع أهالى سفاجا الطريق على سيارات السيرفيس ومنعوا مرورها، مطالبين المسئولين فى المحافظة بالتدخل لمنع جشع السائقين. كما شهد موقف الغردقة أيضاً مشاجرة بين الركاب والسائقين بسبب رفع قيمة الأجرة. وسادت حالة من الغضب بين الأحزاب والقوى السياسية احتجاجاً على قرارات الحكومة برفع أسعار الطاقة والوقود. وقال حزب التجمع إن الحكومة كشفت عن توجهها المنحاز ضد القوى الشعبية. وحذر التيار الشعبى المصرى من العواقب الاجتماعية والسياسية للقرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة. وقال، فى بيان، إنها تدفع البلاد إلى حافة الهاوية.