أرسلت الحركات الخمس الممثلة لأصحاب المعاشات مذكرة إلى الرئيس محمد مرسى والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، تعلن فيها عن رفضها لاستثمار أموال التأمينات فى البورصة. واعتبرت الحركات أن قرار الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء السابق، بفصل التأمينات عن «المالية» هو مجرد «قرار صورى»، لذا طالبوا فى مذكرتهم بإلغاء القانون رقم 242 الصادر من الرئيس السابق «مبارك»، والذى ينص على ضم الوزارتين. وشددت مذكرة أصحاب المعاشات التى قدمتها نيابة عنهم الدكتورة ميرفت التلاوى، وزيرة التأمينات الاجتماعية السابقة، على ضرورة إلغاء القرار رقم 272 الصادر عن وزارة المالية بضم إيرادات المعاشات إلى الموزانة العامة. وصرحت الدكتورة التلاوى ل«الوطن» بأن جميع مطالب أصحاب المعاشات مشروعة، مشيرة إلى أنها ستقف بجانبهم وستساندهم حتى يحصلوا على أموالهم. من جهته، قال البدرى فرغلى، رئيس «النقابة العامة لأصحاب المعاشات»، ل«الوطن»: «سنُضرب عن الطعام حتى الموت، لأن هناك صمتاً مريباً من قبل رئيس الجمهورية ووزيرى المالية والتأمينات تجاه أموالنا». «بورصة إيه».. يقولها فرغلى عبدالعاطى -رجل فى السبعينات من العمر- يعتمد بشكل أساسى على الدخل الذى يتقاضاه شهرياً من وزارة التأمينات والمعاشات، من 145 جنيهاً وحتى 185 جنيهاً، هكذا كانت الزيادة الشهرية لمعاش «بائع الثلج» طوال 30 سنة، الرجل العجوز القادم من صعيد مصر بدأ فى صرف معاش «السادات» فى الثمانينات: «أنا شغال أرزقى على باب الله.. وبعد ما اتجوزت وخلفت 5 عيال، الحمل زاد عليّا.. الفلوس زى ما هيّه.. والدنيا بتغلا من حوالينا»، يجهل الرجل الهَرِم «البورصة»: «فين البورصة دى.. من الآخر هتزود فلوسنا ولاّ هتنقصها.. هجيب بيهم أدوية ولاّ أكل ولاّ شرب ولاّ إيه». «2500 جنيه» هو المعاش الذى يتقاضاه محمود حشيش -مدير عام سابق بوزارة التربية والتعليم- ولكنه يرفض وبشدة فكرة استثمار أموال المعاشات والتأمينات فى البورصة: «الموضوع ده مش مضمون فى ظل التقلبات الموجودة فى البلد».. ويرى «حشيش» أن استثمار الأموال فى البورصة «حرام»: «عاملة زى القمار يوم طالعة ويوم نازلة.. وإحنا ناس كبرنا على حرق الدم والتوتر». «المتغطى بالحكومة عريان»، يقولها أشرف مغاورى -مُحال لمعاش مبكر بعد خصخصة شركته- رافضاً كل سُبل استثمار أموال المعاشات فى البورصة: «بقبض فى الشهر 314 جنيه، يدوبك بيكفوا عشا كام يوم.. وعلى رأى المثل عصفور فى اليد خير من 100 على الشجرة.. يعنى من الآخر فلوسنا فى البورصة مش مضمونة».