طالب الدكتور سعد نصار، وزير الزراعة الأسبق، الحكومة بتشجيع المزارعين على زراعة محاصيل أخرى تدر أرباحاً مجزية مثل «الذرة والقطن» بدلاً من الأرز، مؤكداً أن المشكلة التى تواجهها زراعة الأرز تكمن فى احتياجه لكميات كبيرة من المياه. وشدد «نصار» على ضرورة عدم استخدام مياه الصرف فى الزراعة، مؤكداً أنها غير مسموح بها سوى فى الأشجار والغابات الخشبية فقط، موضحاً أيضاً أن الصرف الزراعى مسموح به فى الرى مع خلطه بالمياه العذبة. وكشف «نصار» عن حجم المساحة التى تحتاجها مصر فى زراعة الأرز، والتى تقدر ب1.1 مليون فدان، مؤكداً أن الأرز من المحاصيل التى تستهلك كمية مياه عالية حيث يزرع فى شمال ووسط الدلتا، لأن الأراضى هناك مالحة وتحتاج لغسيل التربة، والرى بالغمر يمنع دخول مياه البحر على محافظات شمال ووسط الدلتا، موضحاً أن محصول الأرز محصول استصلاحى ومهم لغسيل التربة فى تلك المحافظات، والمساحة المحددة تكفى وتعطى إنتاجاً يكفى للاستهلاك ويكفى للتصدير بنسبة نصف مليون طن. وقال «نصار» إن هناك مساحات محددة فى محافظات الدلتا لزراعة الأرز ومن المفترض عدم التوسع فيها حفاظاً على المياه، موضحاً أن هناك مناطق لا تصلح فيها زراعة الأرز مثل الشرقية والفيوم، وأن محافظات زراعة الأرز هى الدقهلية، وكفر الشيخ، والبحيرة، والغربية، والمنوفية، ودمياط. كما أن داخل هذه المحافظات بعض القرى المسموح لها بزراعته، فى حين هناك قرى مجاورة غير مسموح لها. وفى نفس الوقت هناك مزارعون يقومون بزراعة الأرز خارج هذه المحافظات، فى مخالفة صارخة.