قال الإعلامي اللبناني جورج قرداحي، إن أداء بعض الإعلاميين أصبح لا يمت للإعلام بصلة، مشيرًا إلى أنه تعلم الصحافة على أيدي أساتذة إعلام عظام كالكاتب الصحفي جبران الحايك، مؤكدًا أن جولاته مع أساتذته أسست شخصيته الإعلامية وأصقلتها بالعديد من المفاهيم البناءة. وأضاف قرداحي، خلال حواره مع الإعلامي "نيشان" في برنامج "ولا تحلم" على قناة "الحياة 2"، أنه درس، خلال حياته الإعلامية، مع مسلمين وتعلم منهم أكثر عن الإسلام وحدثهم عن المسيحية، لافتا إلى أن اختلاطه بهم أكسب شخصيته عربية التوجه. وكشف الإعلامي اللبناني أنه قرأ كثيرا في القرآن الكريم والسنة النبوية وحفظ الكثير منهما، قائلا "مسيحيتي موجودة في القرآن الكريم ونفيت اعتناقي الإسلام لأنه لا داعي للتحول من ديانة إلى أخرى فالدين الإسلامي والمسيحي يصلان بالإنسان للإله الواحد، لافتا إلى أن تعاليم وقواعد كل منهما واحدة، مضيفا أنه لم يواجه أزمة مزايدة على دينه أو تقديره للإسلام، وقال: "أتحدث في الاسلام عن فهم". وتابع "أسامح قناة "ام بي سي" على ما فعلته بي لكني كنت أنتظر قرار تضامن صارم من إدارتها بشأن منع برنامجي من الظهور على شاشتها، مؤكدا أن قرار إبعاده عن القناة كان سياسيًا من الملك السعودي ولم يكن إعلاميًا، مضيفا أنه تعرض لحملة إعلامية سعودية عبر مقالات تحرض ضده طائفيًا بسبب ما اعتبروه موقفا مؤيدًا منه للنظام السوري، مضيفا:"أنا أكبر مثال على أن الشخصية الإعلامية تتأثر بقواعد صناعة الإعلام". وأردف "الصحف السعودية وصفتني ب"النصراني" المؤيد لبشار الذي لا يجوز استضافته في قناة سعودية وعليه جاء القرار بإبعادي عن "ام بي سي" ووقف برنامجي، مشيرًا إلى أنه التقى بعدها الرئيس السوري بشار الأسد، قبل الانتخابات الأخيرة وقال له" لا تحزن وسيأتي يوم وسيعتذرون لك"، لافتا إلى أن موقفه من سوريا كان يهدف لحماية الشعب السوري من التمزق ومسلسل الدم.