توجه رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور عبدالله حمدوك، صباح اليوم، إلى عاصمة جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديموقراطية "أديس أبابا" في زيارة تستغرق يومين. يرافق حمدوك في الزيارة كل من وزير الخارجية المُكلّف عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول ركن جمال عبدالمجيد، ونائب رئيس هيئة أركان قوات الشعب المسلحة للعمليات الفريق ركن خالد عابدين الشامي، واللواء ركن ياسر محمد عثمان، مدير هيئة الاستخبارات العسكرية، وكان في وداع رئيس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، وزير شؤون مجلس الوزراء. وتأتي هذه الزيارة الرسمية لبحث مختلف القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية وعلى مستوى القارة وسُبُل تعزيزها والتنسيق حولها، بما يخدم أمن واستقرار الشعبين الشقيقين، وفقا لما ذكرته وكالة السودان للأنباء "سونا". واختتم مؤتمر تنمية وتطوير العلاقات الحدودية بين ولاية النيل الأزرق وإقليم بني شنقول الإثيوبي، أعماله مساء أمس السبت، واصدر توصيات وبيانه الختامي. ووقع عن وفد الولاية عبدالرحمن نورالدائم التوم والي الولاية، رئيس الوفد فيما وقع عن حكومة إقليم بني شنقول حسن الشازلي حاكم الإقليم. وأعرب التوم، لدى مخاطبته الجلسة الختامية عن تقديره لمواقف حكومة وشعب إقليم بني شنقول والحكومة الإثيوبية على المستوى الفيدالي وصادق رعايتهم لأعمال المؤتمر. وقال التوم، إن التوصيات والمقررات التي خرج بها المؤتمر تجئ في غاية الأهمية في مقدمتها التوصيات الخاصة بتكوين قوة مشتركة، تعني بمراقبة الحدود إلى جانب التوصيات الخاصة بالإسراع لفتح المعابر الحدودية لانسياب الحركة التجارية بأسرع ما يكون دعما وترقية للعلاقات الحدودية. وأكد المسؤول السوداني، على أهمية العمل على إعداد خطة تعني بمتابعة مراحل تنفيذ التوصيات وإنزالها إلى أرض الواقع، مؤكدا حرص حكومة الولاية على دعم الأمن والإستقرار بالجانبين ترسيخا للعلاقات حسن الجوار بين الشعبين السوداني والأثيوبي. ووجه التوم، الدعوة لحكومة إقليم بني شنقول للمشاركة في أعمال المؤتمر القادم الذي سوف تستضيف مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق مطلع يونيو من العام القادم. من جانبه، أشاد حاكم إقليم بني شنقول باستجابة حكومة ولاية النيل الأزرق للمشاركة في أعمال المؤتمر، وقال إن تحقيق التنمية والسلام تمثل أهدافها مصيرية مشتركة بين شعبي البلدين إثيوبيا والسودان. وأشار الشازلي، إلى أن العلاقات بين ولاية النيل الأزرق وإقليم بني شنقول الإثيوبي تعد علاقات نموذجية على مستوى العلاقات بين الولايات والاقاليم الأخرى، مشيداً بالتحويل الي تحقق في مجال دعم العلاقات الحدودية، مؤكدا التزام حكومة الإقليم بتنفيذ توصيات المؤتمر وترجمتها للواقع العملي، وأمن على أهمية العمل على إنزال اللقاءات المشتركة على مستوى المحليات والاداريات الأهلية بالجانبين، وعلن قبوله لدعوة الوالي لزيارة الولاية مطلع يونيو من العام المقبل. تضمن البيان الختامي للمؤتمر حزمة من التوصيات والمقررات الداعمة للاستقرار السياسي والأمني وتكامل وتبادل المعلومات والخبرات في المجالات الصحية والاقتصادية والزراعية والاجتماعية ومجالات البرامج الشبابية والرياضية وتنمية شريحة المرأة. إلى ذلك تبادل الطرفان الهدايا التذكارية.