أعلن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم، أن أعمال العنف في العراق قد تؤدي إلى تأخير تسليم مقاتلات (إف-16) الأمريكية، إلى الحكومة العراقية بعد إجلاء المتعاقدين من قاعدة جوية رئيسية في البلد المضطرب. وقال الكولونيل ستيفن وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين، إنه رغم أن الولاياتالمتحدة تعمل على تسريع تسليم الأسلحة والذخائر للحكومة العراقية التي تقاتل متطرفين مسلحين سنة، فإن الأوضاع المتفجرة على الأرض تهدد بعرقلة التحضيرات لتسليم مقاتلات (إف-16). وأشار وارن، إلى أن المتعاقدين، لم يعودوا يعملون في قاعدة بلد وذلك سيؤثر على الوضع ومن المبكر توقع مدى هذا التأثير تحديدا، مشيرا إلى أن شراء العراق لمعدات عسكرية روسية لا يؤثر على شراء العراق لمعدات عسكرية أمريكية، وأضاف المتحدث الأمريكي، "نحن نواصل برنامجنا لمبيعات الأسلحة العسكرية الخارجية للعراق". ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، انتقادات بعض القادة العراقيين، أن الولاياتالمتحدة تماطل عمدا في تسليم أسلحة وطائرات يحتاج إليها العراق بشدة من بينها مقاتلات "إف-16"، وأضاف وارن، "نحن على علم بحاجة العراق الملحة للأسلحة المتطورة. ونحن نعمل بالسرعة الممكنة لضمان تسلمهم جميع مشترياتهم من الأسلحة الأجنبية التي طلبوها ودفعوا ثمنها". وقال وارن: "نحن لا نعتقد أن سير العملية أبطأ مما كان مقررا، موضحا أن جميع مبيعات الأسلحة يجب أن تخضع للتدقيق لكي تطابق شروط السلامة اللازمة لنقل بعض التكنولوجيا العسكرية الحساسة. وأشار المتحدث الأمريكي، إلى أن واشنطن سلمت 400 من أصل 500 صاروخ "هيلفاير" مؤخرا إلى العراق، وأن الدفعة الأخيرة من 100 صاروخ ستصل إلى بغداد خلال أسابيع. وأكد وارن، أن البنتاجون يواصل إمداد القوات العراقية بالأسلحة الخفيفة والذخيرة المخصصة للاستخدام الفوري، مشيرا إلى أن الوزارة تعتزم بيع العراق 24 مروحية "أباتشي" قتالية، إلا أن بغداد لم تدفع ثمنها بعد. وقال المتحدث باسم "البنتاجون"، أن مفتاح الحل للأزمة في العراق لا يكمن في إمداد بغداد بأسلحة، ولكن في التوصل إلى تسوية سياسية لمعالجة التوترات الطائفية في ذلك البلد، مشيرا "الحل لهذه المشكلة هو في تشكيل حكومة شاملة وليس في استخدام قوة السلاح".