عنما يصبح بسكويت "سامبا" بورقته الحمراء "أحلى حاجة في الدنيا"، تستدعي ذاكرة جيلي الثمانينات والتسعينات الإعلان الرمضاني بنكهته الإسكندرانية، والموسيقى المتوالية، وتتداعى ذكريات شراءه ب15 قرشًا وغلاءه 5 قروش حينها. وتوالت التعليقات على الفيديو عقب نشره على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع "يوتيوب"، حيث اعتبر البعض، من باب السخرية، أن الإعلان يعبر عن بداية الخلافات بين ربات البيوت والحموات، بسبب الجملة الموجودة بالإعلان وتغنت بها الفتيات: "أنا باكل سامبا آه منها حماتي، هتاخد سامبا وأنا خاخد بومبة"، وتذكر جزء آخر قيمة ال15 قرشًا مع انعدامها الآن وحل الجنيه محلها في شراء أقل منتج حلويات الأطفال، فيما تذكر آخرون ذكريات طفولتهم من خلال إدخار مصروفهم لشراء "السامبا ومعه حلاوة كولا ونايتي كلهم ب50 قرشًا ويمكن أقل". ترى الدكتورة سلوى سليمان، أستاذ الدعاية والإعلان بجامعة عين شمس، في تصريح ل"الوطن"، أن السر وراء استمرار هذه الإعلانات الرمضانية القديمة في أذهان أبناء جيلي الثمانينات والتسعينات، هو عدم شيوع القنوات وانحسار المشاهدة في قناتين فقط، لذا كانت ثقافة المتفرجين واحدة، عكس انتشار القنوات الفضاتئية الآن، فالتأثير مختلف.