أعلنت الصين، أول شريك تجاري لإفريقيا، اليوم، أنها ستعيد فتح سفارتها، في مقديشو، رغم انعدام الاستقرار السياسي، في الصومال، والعمليات التي ينفذها المتمردون الإسلاميون، في حركة الشباب. وقال هونج لي، المتحدث باسم الخارجية الصينية، إن:"بعثة دبلوماسية، ترسلها بكين، غدا، ستحرك نشاط المستشارية الصينية، في هذا البلد، الذي يؤمن فرصا تنموية جديدة". وأضاف أن"الصومال، أول بلد في شرق إفريقيا، يقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، لكن الصين كانت أقفلت سفارتها فيه، بعد اندلاع الحرب الأهلية، في 1991". وتابع"في 2012، أحرزت عملية السلام في الصومال، تقدما، مع إنشاء حكومة وبرلمان، لأول مرة، في 21 سنة". وبعد أن أرغم المتمردون الإسلاميون، على الانسحاب، في أغسطس 2011، من العاصمة الصومالية، تحت ضغط قوة عسكرية إفريقية، تحسنت الأوضاع الأمنية في البلاد، التي باتت لديها مؤسسات جديدة، في 2012 (برلمان ورئيس وحكومة). ولا تزال مقديشو، تشهد هجمات دامية، غالبا ما تكون انتحارية، تستهدف مؤسسات الدولة، ومنظمات دولية، وبعثات دبلوماسية. وقال لي"يمكننا القول إن، الصومال دخلت مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، تؤمن للعلاقات الثنائية الصينية-الصومالية، سبلا جديدة للتنمية". والمبادلات التجارية بين الصين والقرن الإفريقي، قائمة منذ القرن ال15، على الأقل، واستثمرت في السنوات الأخيرة، المؤسسات الصينية العامة والخاصة، بشكل كبير، في القارة السوداء، لاستخراج النفط، أو المواد الأولية، وزراعة الأراضي، وبناء المستشفيات، والطرقات والسدود.