حالة من الهلع والذعر عاشها الآلاف من أهالى وسكان مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، أمس الأول، بسبب عدد من الأحداث الكارثية، التى تنوعت بين محاولات لاقتحام مستشفى والاشتباك مع الأمن، وحريق هائل التهم عدداً من المحلات التجارية، وانهيار أرضى كاد يقضى على بعض الأسر. ورصدت «الوطن» حالة من الرعب انتابت أهالى منطقة سوق العباسى التجارى، الكائن بوسط المدينة، إثر اشتعال النيران فى عدة محلات تجارية، تخصصت فى بيع الأحذية والملابس الجاهزة، بسبب ماس كهربائى. وانتقلت قوات من الحماية المدنية والإنقاذ، مدعومة ب3 سيارات إطفاء، إلى مكان الحادث للسيطرة على الحريق، خشية امتداده للمحلات والمنازل المجاورة للسوق التجارى، بمساعدة العشرات من أهالى المنطقة، الذين اصطفوا جنباً إلى جنب مستخدمين الجراكن المملوءة بالمياه لإطفاء الحريق. وقال أحمد على، صاحب محل بالسوق التجارى، إن الأهالى تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل مجىء سيارات المطافئ والإسعاف، لافتاً إلى أن باقى أصحاب المحلات تقدموا بشكاوى عديدة للمستشار محمد عبدالقادر، محافظ الغربية، ومعاونيه، قالوا فيها إن جهاز الأمن الصناعى عاجز تماماً عن إجراء أى فحوصات لمحلاتهم التجارية، ومتقاعس عن إفادتهم بأية خدمات. على صعيد آخر، تجمهر العشرات من أهالى «متوفى» أمام أبواب مستشفى المحلة العام، وحاولوا اقتحامها بالقوة، واشتبكوا مع القوة الأمنية المعينة لتأمين المستشفى، احتجاجاً على مصرع «كريم محمد السيد نوفل»، 15 سنة، مسجل خطر، وقذفوا الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة، مطالبين بالتحقيق فى ملابسات وفاة الشاب، الذين اتهموا الأمن بتعذيبه حتى الموت، فيما قال مصدر أمنى إن الوفاة طبيعية نتيجة تعرض الشاب لغيبوبة سكر داخل سيارة الشرطة. وقال شهود عيان إنه أثناء قيادة ضباط مباحث قسم أول المحلة لحملة للقبض على سائقى الدراجات البخارية دون تراخيص بمنطقة الرجبى، قبضوا على بعض الشباب، بينهم الشاب المتوفى، الذى أُصيب بغيبوبة سكر وتوفى متأثراً بها. من جهة أخرى، شهدت منطقة «التربيعة»، بالمحلة، كارثة حقيقية تهدد أرواح حياة نحو ما يزيد على 10 أسر، إثر حدوث انخفاض أرضى مفاجئ، وذلك دون أى تحرك من الجهات التنفيذية بالمدينة العمالية، التى يرأس مجلسها المحاسب السيد خشبة فى الوقت الحالى. كانت الأسر المضارة بذات المنطقة قد تقدمت بشكوى للمهندسة نادية حسونة، رئيس حى ثان المحلة، تفيد يإنشاء أحد جيرانهم، رضا جورج فهمى البغل، عمارة سكنية مكونة من 12 طابقاً فى شارع لا يتخطى عرضه 6 أمتار، ما أدى لانهيار أجزاء منه.