شيع أمس أهالى مدينة المحلة الكبرى جثمان الشاب كريم العمدة، الذى لقى مصرعه داخل سيارة الشرطة عقب ضبطه فى حملة مرورية بالمدينة، معبرين عن غضبهم واستيائهم، واتهموا رجال الشرطة بقتله، وتوعدوا بالثأر. وأكد العديد من شباب الحركات السياسية والثورية بالمدينة، المشاركين فى الجنازة، أن «العمدة» صورة جديدة لخالد سعيد فى المحلة، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى ضد ما يفعله رجال الشرطة من ممارسات بشعة تجاه المواطنين، لافتين إلى أنهم أنشأوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» باسم «كلنا كريم العمدة شهيد المحلة»، لنشر فضائح رجال الشرطة من ممارسات وبلطجة على المواطنين. وأكد أهالى الشاب أن المتوفى ليس «مسجل خطر» أو «بلطجيا»، كما يدعى رجال الشرطة أنه كان محبوساً فى القسم على ذمة قضية حيازة أسلحة بيضاء، وتم الإفراج عنه قبل الحادث بفترة قصيرة، مشيرين إلى أنه يعمل «نجار مسلح» مع أشقائه وليس لديه أية سوابق. وشهدت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية حالة من الاستنفار الأمنى داخل مدينة المحلة، ورفع درجة الاستعداد القصوى، وإقامة كمائن بالقرب من أقسام الشرطة والكنائس والمؤسسات العامة والخاصة، خوفاً من تصاعد الأحداث، وترقباً لأعمال عنف قد تصدر من قبل أهالى المجنى عليه. وأكد مصدر أمنى أن الوفاة طبيعية نتيجة تعرض الشاب لغيبوبة سكر داخل سيارة الشرطة، مؤكداً أنه لم يتعدَّ عليه أحد من رجال الشرطة، وأن مدير نيابة قسم أول المحلة أمر بندب الطبيب الشرعى لتشريح جثة الشاب ومعرفة سبب الوفاة.