طالب إسلاميون وجهاديون وزارة الداخلية بالسماح لهم بالجلوس مع شباب الإخوان وحلفائهم بسجون «أبوزعبل» و«وادى النطرون»، لمراجعة أفكارهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى علقت بأذهانهم عن الجهاد والتكفير. وقال قيادى جهادى، طلب عدم نشر اسمه، إن لقاء جمع وفداً من جمعية المجلس الثورى للرقابة الشعبية، التى تضم منشقين عن الجماعة الجهادية، وضباطاً بالأمن الوطنى، للتواصل مع شباب جماعة الإخوان داخل السجون. وأضاف أن اللقاء تطرق للصراع بين أجهزة الدولة الأمنية والإعلامية والسياسية وبين الإخوان، الأمر الذى أثر على قطاع كبير من الشباب المتدين غير المنتمى لأى تيار، حيث يوجد المئات منهم بالسجون بسبب مشاكل الجماعة السياسية، لتعاطفهم مع شعاراتها وانخداعهم بها. وقال الدكتور أمل عبدالوهاب، القيادى الجهادى والمتحدث باسم المجلس الثورى، ل«الوطن»: «إن المجلس تواصل مع نحو 300 شاب بسجنى أبوزعبل والنطرون، لتنقيح مفاهيم الجهاد والتكفير لديهم»، ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود من خلال علماء الأزهر والمعتدلين، للتواصل بين الشباب والسلطة لتقليص الاحتقان، موضحاً أنه جرى التواصل بين جمعية المجلس الثورى والشباب داخل سجن أبوزعبل، وأبدوا ترحيبهم بفكرة الحوار. من جانبه، نفى مصدر أمنى بوزارة الداخلية ما تردد بشأن تقديم طلبات للقاء المسجونين، مؤكداً أن أحداً لم يعرض ذلك، ولا يجرؤ أحد على عرض ذلك.