«ده حكم سياسى»، هتسمع الكلمة دى كل ما يطلع حكم مش على المزاج ومش عاجب، «القضاء مسيس»، دى الجملة التانية اللى بتيجى ورا الجملة الأولانية على طول. والحقيقة أنا مش فاهمة القضاء المسيس ده إزاى بيلعب سياسة نتائجها ممكن تضر الدولة؟؟؟ هتقول لى قصدك إيه؟!.. بص يا سيدى الأخ «كيرى» كان هنا تانى يوم صدر الحكم ضد صحفيى الجزيرة بالإدانة والحبس.. .. ممكن تقول لى إزاى ده حكم مسيس فى مصلحة البلد؟؟؟ الحكم المسيس لازم فى الآخر يصب فى مصلحة الدولة أو النظام الحاكم.. هل من مصلحة النظام الحاكم أن الصحف العالمية تهاجمه بسبب الحكم ده وتقول عليه «نظام قمعى»؟؟ هل من مصلحته أن الدول الأوروبية تستدعى سفراءه وتتحفظ على الحكم ده وتقول لك إحنا قلقانين على حرية الرأى فى مصر؟؟ اللى أفهمه عن الحكم المسيس أن السيد «كيرى» يفاتح الرئيس السيسى فى الموضوع، فتانى يوم المحكمة تحكم ببراءة المتهمين.. ده حضرتك اسمه «قضاء مسيس أصدر حكماً سياسياً بناء على توجيهات السلطة التنفيذية، ولو كان صدر حكم زى ده كنا هنسمع كلام من نوعية: يا ترى إيه الصفقة اللى تمت؟.. يا ترى السيسى اتنازل عن إيه؟؟ يا ترى «كيرى» دفع إيه مقابل حكم زى ده؟؟ الحقيقة أن ده حكم عادى غير مسيس ولا تم استعمال أى ضغوط من السلطة التنفيذية على القضاء علشان يصدر حكم زى ده. النقطة التانية اللى مش فاهماها هى الدول كلها عمالة تشجب وتعترض على أحكام القضاء المصرى ضد صحفيى الجزيرة، وكأن دى سابقة عالمية ما حصلتش فى أى دولة فى العالم، كأن إحنا عملنا بدعة لم يسبقنا لها أحد من العالمين. ما سمعناش صوتكم، والصحفيين والمراسلين بيموتوا فى أوكرانيا مثلاً، محدش فيكم فتح بقه وفيه صحفيين وإعلاميين لبنانيين بيتحاكموا أمام المحكمة الدولية فى لاهاى «بتهمة تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة» نيكاراجوا حاكمت صحفيين مكسيكيين. سامى الحاج، مصور الجزيرة المعتقل فى جوانتانامو من 2001 مسمعناش حد بيولول عليه ولا منظمة العفو الدولة فتحت بقها ولا جرايد اتكلمت ولا حتى الجزيرة شخصياً. تيسير علوانى أصدرت محكمة إسبانية حكمها عليه بالسجن لمدة سبع سنوات وغرامة بتهمة التعاون مع تنظيمات إرهابية والكل كان عارف إنه حكم مسيس وإن ماما أمريكا ضغط على إسبانيا علشان يصدر حكم زى ده. الحاجة التالتة هو حضراتكم كنتم قاعدين مع القاضى وقريتوا المحاضر وتحقيقات النيابة والتحريات، خلاص كلكم اشتغلتوا فى القضاء، وفاهمين القوانين وأسباب الحكم وملابساته. أرجوكم كفاية فتى فى كل حاجة وكفاية ترديد لكلام حق يراد به باطل. أما باقى الدول اللى معترضة حضراتكم ده القضاء والقانون عندنا ابقوا عينوا محامين للدافع عن المتهمين غير كدة محدش ليه عندنا حاجة، الطلب من الرئيس أن يصدر عفواً، هو طلب وقح وتعد صارخ على السلطة القضائية مش فاهمة إزاى حد يتجرأ، ويطلب طلب زى ده. لا للعفو الرئاسى.