نسائم رمضان تهب على المواطنين كل عام مع تعليق لمبات الزينة والفوانيس المضيئة كجزء أصيل من معالم الشهر الكريم مثلها مثل موائد الرحمن وسرادقات الياميش وأغانى «عبدالمطلب»، الأمر الذى دفع العديد من المواطنين، خاصة من قاطنى المناطق الشعبية، للاعتراض على قرار وزارة الكهرباء بمواجهة ظاهرة تعليق «لمبات الزينة» وإجبار كل مواطن يريد تعليق إضاءات وأفرع زينة بأخذ تصريح رسمى من شرطة الكهرباء حتى لا يتعرض للمساءلة القانونية. «يعنى الفانوس واللمبة هى اللى هتوفر كهرباء؟!»، قالها الحاج رجب، صاحب ورشة لتصنيع الفوانيس وزينة رمضان فى شارع «المحطة» بالجيزة، مؤكداً أن الزينة تملأ كل الشوارع ويستحيل إزالتها لأنها تعبّر عن الفرحة بقدوم الشهر الكريم: «بنربى ولادنا على صنع الزينة والناس بتتجمع لتعليقها، كده كده النور بيقطع الصبح وبالليل.. يعنى اللى معلق فانوس هيعملوله محضر؟!». «شرطة الكهرباء تحذر من أى وصلات كهربائية غير قانونية وغير شرعية، وإلا سيتم التعامل مع المسئول عنها باعتباره سارقاً للتيار الكهربائى»، قالها الدكتور محمد اليمانى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، موضحاً أن العديد من الدول تخلصت من اللمبات المتوهجة وما زلنا نتمسك بتعليقها: «مفيش حاجة اسمها حد يوصل لمبات بمزاجه، لازم يروح شرطة الكهرباء ويأخذ ترخيص بعدد اللمبات المستخدمة والوقت المحدد لتشغيلها». وعلى كل من يرغب فى إقامة احتفال رسمى منظم للموسم الرمضانى، بحسب «اليمانى»، مخاطبة المحليات ووزارة الكهرباء، لعمل ترخيص بالإضاءات التى ستوضع، وعلى أصحاب المحلات تعليق إضاءة معقولة، فى حدود استهلاكهم وتعاقدهم مع شركة الكهرباء، والأفضل استخدام لمبات موفرة بدلاً من المتوهجة، بعيداً عن المخالفات. «اليمانى» أكد أيضاً أن عدم الالتزام بتلك الضوابط سيترتب عليه زيادة انقطاعات التيار الكهربائى فى رمضان، لذا تناشد الوزارة المواطن التعاون المشترك بينه وبين الدولة لحل المشكلات.