اتهم أمين اسكندر، أمين عام حزب الكرامة، أقباط المهجر بأمريكا الداعين لمؤتمر لتقسيم مصر، بأنهم عملاء وخونة، مؤكدا تعامل هؤلاء مع اللوبي الصهيوني، وفقا لمخطط أمريكي يهدف إلى تقسيم مصر لمصالح استراتيجية لها، عن طريق بث الفتنة الطائفية في المجتمع المصري بين المسلمين والأقباط، بدعوى عودة حقوق المسيحيين المسلوبة. وطالب اسكندر، في تصريح ل"الوطن"، بعدم اتهام كل أقباط المهجر بمحاولة الوقيعة وتقسيم مصر، مؤكدا أن تعبير المهجر بمعناه الشائع المهاجم والداعي للفتنة هو تعبير مراوغ وغير دقيق، مشيرا إلى أن الدكتور مجدي يعقوب من أقباط المهجر وليس له أي نشاط سياسي، بخلاف هؤلاء المتعاونين مع الصهاينة، لافتا إلى أن هناك أقباط مهجر غير نشطين سياسيا وليس لهم علاقة بالتصرفات الشاذة التي يقوم بها هؤلاء المتطرفون، مضيفا: "هذا المؤتمر لتقسيم مصر يعبر عن الدعاة له وليس أقباط المهجر كلهم، ولسنا محتاجين دعم أقباط المهجر". وأكد اسكندر وجود تمييز بين المسلمين والأقباط في مصر، مشيرا إلى أن التمييز يأتي في الوظائف العامة والجيش والشرطة والوظائف العليا، مؤكدا أن حل هذه المشكلة يكون بوجود دولة مواطنة يتساوى فيها الجميع، وليس في تقسيم مصر، وأوضح أن هذا التقسيم دعوة أمريكية لتحقيق مصالحها في المنطقة، عن طريق تقسيمها وتفتيتها، سواء بين المسلمين والأقباط أو بين المسلمين والشيعة، مستنكرا اتهام أقباط المهجر بمحاولة الإساءة للرسول وبث الفتنة، مضيفا: "هؤلاء لا يتعدون ال15 شخصا، واتهام أقباط المهجر يبقى كده بنشَيِّل الشيلة كلها للأقباط". وقال اسكندر: "أنا أقاتل من يطالب بتقسم مصر، وأقاتل من يطالب بقطعة أرض للأقباط، وأقاتل من يطالب بتحديد نسبة للأقباط في البرلمان، ونحن سنحل مشاكلنا في ظل مفهوم المواطنة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد". وكان أقباط المهجر بأمريكا قد عقدوا أول مؤتمر عالمي للترويج لخطتهم وإعلان استقلالهم إقليميا، يومي 6 و7 سبتمبر بولاية نيوجيرسي، وتبنى الدعوة المحامي حنا حنا، أقدم أقباط المهجر بأمريكا، وهي الدعوة التي أطلقها موريس صادق وعصمت زقلمة، الذان روجا للفيلم المسيء للرسول. وأرسل حنا حنا رسالة إلى الأنبا باخوميوس، القائم مقام البابا، جاء فيها: "إن المؤتمر جاء لحماية مصر بعد تفريط جماعة الإخوان المسلمين في أراضيها لحركة حماس الفلسطينية، واستمرار اختطاف الفتيات القبطيات واضطهاد المسيحيين في العمل وبناء الكنائس"، وتضمنت الرسالة اختيار الإسكندرية لتكون عاصمة لإقليم الأقباط.