«السيسى» يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة.. و«إبراهيم»: عازمون على فرض سلطان القانون

رئيس الأكاديمية ل«الرئيس»: يوم تنصيبك سيبقى رمزاً لشموخ مصر وهيبتها.. ووزير الداخلية يحيّى «عدلى منصور»: حمل الأمانة بصبر واقتدار

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وذلك فى حضور المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، الذى جلس بجوار السيسى خلال الحفل. وكان فى استقبال الرئيس، لدى وصوله إلى مقر أكاديمية الشرطة، المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، واللواء دكتور أحمد جاد منصور رئيس الأكاديمية، واللواء دكتور أكرم كرارة مدير كلية الشرطة، واللواء دكتور أيمن الشريف كبير المعلمين. وفور وصول الرئيس السيسى عزفت الموسيقى السلام الجمهورى، وألقى اللواء دكتور أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، كلمة رحّب فيها بحضور الرئيس هذا الاحتفال، مؤكداً أن يوم 8 من يونيو سيبقى رمزاً لشموخ مصر وهيبتها عندما استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى حرس الشرف وجرت مراسم تسليم السلطة ليؤكد أن مصر ستبقى أمة واحدة عصية على التفرق، موضحاً أن الشعب المصرى لن ينسى دور المستشار عدلى منصور رئيس مصر السابق حين قال إن «مصر ستبقى أبد الدهر أمة واحدة».
وقدّم التحية لوزير الداخلية الذى تولى المسئولية فى ظروف بالغة الدقة والصعوبة، كما توجه بتحية تقدير لقواتنا المسلحة الباسلة خير أجناد الأرض، مؤكداً أن واقعنا يشهد تلاحماً فريداً تعكسه مشاركة طلبة الكلية الحربية وقائع هذا الاحتفال، وقال «إن ما نشهده فى الحفل هو رسالة طمأنة لجموع المواطنين لفرض الأمن فى البلاد ومواجهة الخارجين على القانون».
وعقب ذلك، قدم الخريجون درعاً للرئيس عبدالفتاح السيسى يجسد أكاديمية الشرطة يحتوى على مجسم لرتبة الملازم، ثم قدمت الإدارة العامة للأمن عرضاً لمجندى الشرطة بمشاركة 800 مجند باستخدام عصا «التومفا» التى تستخدم فى اليابان ويتم الاستعانة بها فى كل المهام الشرطية فى مصر للحفاظ على النظام دون المساس بحقوق الإنسان. ثم قدم الطلاب عرضاً لكيفية مواجهة التحديات وتحرير الرهائن ومواجهة الخارجين على القانون، وقدموا بياناً عملياً حول كيفية تحرير الرهائن عن طريق تخليصهم والقبض على المجرمين، ونفذوا اقتحام حافلة تعرضت للاختطاف، وفى خلفية المشهد قدم طلبة الكلية استعراضاً بالقفز بالحبال من أماكن عالية.
وأدى الطلبة استعراضاً باستخدام الحبال بالانتقال من مكان لآخر فى موجات متتابعة، وشهدت ساحة العرض دفعات هبوط الطلبة باستخدام الحبال من مناطق عالية إلى مناطق أرضية اتسم بالسرعة والكفاءة العالية وسرعة تنفيذ المهام، وكتب الطلبة بأجسادهم لوحات، كُتب على إحداها وزارة الداخلية والأخرى كلية الشرطة، وعزفت موسيقى الشرطة عدة مقطوعات وطنية. كما قدم أبناء كلية الشرطة من مختلف السنوات الدراسية عروضاً فى الاشتباك والرماية ونماذج لكيفية مواجهة الجريمة، إضافة إلى عدد من الفقرات الأخرى التى تظهر مدى استيعابهم لتنفيذ البرامج العملية والتعامل مع مختلف الظروف التى يمكن أن يتعرضوا لها أثناء أداء المهام التى يتم تكليفهم بها، ثم بدأ عرض الخيالة والدراجات النارية ثم سيارات الإدارة العامة للمرور التى حملت أعلام مصر، تلاها عرض للسيارات التى تم ضمها حديثاً لجهاز الشرطة وسيارات الرقم القومى ثم سيارات الإغاثة المرورية وأوناش المرور وسيارات تحقيق الأدلة الجنائية، ثم سيارات الأمن المركزى وسيارات الدفع الرباعى وناقلات الجنود المدرعة التى يمكنها التعامل مع التجمعات، ثم السيارات المدرعة المضادة للطلقات التى تحمل مجموعات قتالية ضد الطلقات الخارقة، ثم عرض للمدرعة «فهد» وسيارات الحماية المدنية والإطفاء والإنقاذ، المجهزة بأحدث الأجهزة للإنقاذ، ثم سيارات الإدارة العامة للأمن ونماذج من وحدات التدخل السريع المدربة بتدريبات قتالية.
وعقب ذلك، بدأ العرض العسكرى العام للخريجين الجدد باستعراض الأعلام الذى تقدمه علم مصر، ثم أعلام الدول التى تخرج طلابها من الأكاديمية، فأعلام أكاديمية الشرطة. وفى مشهد جديد، شارك طلاب الكلية الحربية إلى جوار طلاب كلية الشرطة للتأكيد على أن الشرطة والقوات المسلحة هما درع مصر لمواجهة التهديدات التى تتعرض لها مصر. وبعد ذلك، جرت مراسم تسليم وتسلم القيادة من أول الخريجين إلى أقدم الطلاب، وأدى الطلاب الجدد يمين الولاء.
ثم ألقى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، كلمة رحّب فيها بالرئيس عبدالفتاح السيسى لحضوره الحفل، قائلاً: «نرحب بحضورك بين جيل جديد من أبنائك الأوفياء الذين يخطون أولى خطواتهم فى خدمة الوطن ينضمون إلى أجيال أخرى سبقتهم من ضباط الشرطة فى ميادين العمل الأمنى المختلفة يبذلون جهودهم بلا كلل أو ملل لتحقيق رسالة الأمن السامية حتى نضمن لمجتمعنا مزيداً من الاستقرار والأمان الذى أقسمنا على تحقيقه مهما كلفنا من تضحيات وجهود».
وأكد «إبراهيم»، خلال الكلمة، أن «الجيل الجديد من رجال الشرطة يبدأون عهدهم مع تولى الرئيس السيسى قيادة سفينة الوطن الذى نستشرف معها وطناً قوياً، مزدهراً، راسخ القيم، طيب الأعراق، آمناً مستقراً متقدماً، نفاخر به ونزهو ولن يكون ذلك إلا بسواعد وعقول أبنائه المخلصين».
وأضاف: «إن طبيعة عمل أجهزة الشرطة مواجهة حالات مخالفة القانون وتجاوز حدوده، ومع شيوع هذه المخالفات والمجاهرة بتجاوز تلك الحدود يتعاظم العبء الذى تتحمله الأجهزة الأمنية، الأمر الذى يتطلب جهوداً كبيرة لإعادة روح الالتزام بأحكام القانون، وهو أمر ليس أمنياً فقط لكنه يستلزم تضافر جهود كل المؤسسات الوطنية سواء كانت رسمية أو غير رسمية وبمشاركة فاعلة ومخلصة من مختلف الوسائل الإعلامية والثقافية بجميع تنوعاتها مع التزام المؤسسات الحكومية بضرب المثل والقدوة فى الالتزام بالقانون حتى نرسخ منهجاً لسيادة القانون، حتمى الالتزام». وتابع وزير الداخلية: «إن جهاز الشرطة بكل أبنائه عازمون بكل ثقة وإصرار على فرض سلطان القانون وهيبته بما كفله له الدستور من إجراءات لإنفاذه، وما حمّله له أبناء الوطن من أمانة نحن قادرون بعون الله على القيام بها».
ووجه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، التحية للمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، الذى حمل الأمانة بصبر واقتدار خلال مرحلة دقيقة أسهم بحكمته فى اجتيازها.