سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تحمّل إسرائيل مسئولية عواقب حملتها العسكرية فى الضفة للبحث عن المخطوفين الثلاثة الجيش الإسرائيلى يعتقل 30 فلسطينياً ويداهم 94 مبنى بينها 14 تابعة ل«حماس».. و«واشنطن» تدعو إلى التعاون على الصعيد الأمنى
أعلنت وزارة الخارجية المصرية رفضها العمليات الإسرائيلية فى الضفة، وعبّرت عن قلقها البالغ من تداعيات استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتوسيع نطاق أهدافها بما يؤدى إلى مزيد من الخسائر والإصابات بين الفلسطينيين، خاصة عمليات القصف وهدم المنازل والملاحقات والاعتقالات، الأمر الذى يزيد من هشاشة الأمن والاستقرار ويدفع إلى تنامى المواجهات والعنف ويعرقل جهود السلطة الوطنية الفلسطينية الرامية إلى تثبيت الأوضاع الأمنية، وجددت وزارة الخارجية دعوتها السلطات الإسرائيلية للالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والحيلولة دون تردى الأوضاع بشكل غير مبرر وخروجها عن السيطرة، وحملت فى الوقت نفسه السلطات الإسرائيلية المسئولية عن العواقب التى ربما تنجم عن الإجراءات والعمليات العسكرية الجارية، وأكدت دعمها للرئيس الفلسطينى محمود عباس وللقيادة الفلسطينية ومساعيها الجادة للحد من التدهور الحالى بشتى الوسائل حتى يتسنى لها العمل على تحقيق المتطلبات الأساسية للشعب الفلسطينى. وواصلت قوات الجيش الإسرائيلى حملتها الأمنية الواسعة، أمس، فى أنحاء الضفة الغربية، للعثور على المستوطنين الثلاثة المخطوفين منذ الأسبوع الماضى، فى حين دعت الخارجية الأمريكية إلى ضبط النفس، والحفاظ على استقرار الأمور. وقال «راديو إسرائيل» إن الجيش الإسرائيلى اعتقل نحو 30 فلسطينياً، وداهم نحو 80 مبنى، و14 مؤسسة مدنية تابعة لحركة حماس، منها مقر نقابة الطلاب فى جامعة بيرزيت، ومصادرة معدات ووثائق مختلفة. وقال مصدر عسكرى إسرائيلى، أمس، إن قوة من الجيش تعرضت لإلقاء عبوتين ناسفتين فى مخيم جنين دون وقوع إصابات، كما وقعت مواجهات بين قوات الجيش وفلسطينيين فى منطقة بيت لحم، وإن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات، أمس الأول، على مواقع فى مناطق مختلفة من قطاع غزة ما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين. وشنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات طالت نحو 280 فلسطينياً، معظمهم من أعضاء حركة حماس، وتعتبر تلك المواجهة الأكثر عنفاً منذ انتشار آلاف الجنود الإسرائيليين فى أنحاء الضفة الغربية طوال الأسبوع الماضى بحثاً عن المراهقين المفقودين، الذين اتُّهمت «حماس» بخطفهم. وفى السياق نفسه، دعت الولاياتالمتحدة إسرائيل والفلسطينيين إلى عدم تأجيج التوتر الناتج عن أزمة خطف الشباب الثلاثة.. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى: «ندعو الجانبين إلى ضبط النفس وتجنب إجراءات من شأنها زعزعة استقرار الأمور ونشجع الطرفين على التعاون على الصعيد الأمنى للعثور على المخطوفين واعتقال خاطفيهم». ورحبت «بساكى» بما وصفته «البيان القوى» للرئيس «عباس»، الذى اتهم فيه الخاطفين بأنهم يريدون تدمير الفلسطينيين.