أسرة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد تهدي الإذاعة والتليفزيون القرآن بصوته

أهدت أسرة الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد، الملقب بصاحب الحنجرة الذهبية وصوت مكة، نسخة من القرآن الكريم كاملا بصوته، مسجلة برواية ورش عن نافع، إلى الهيئة الوطنية للإعلام، والإذاعة المصرية.
وقال محمد الساعاتي المتحدث الرسمي لنقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة بمصر، في بيان للنقابة، إن اللواء طارق عبدالباسط عبدالصمد نحل الشيخ الجليل، التقى رئيس الإذاعة، وتعد تلك الخطوة هي الثانية من نوعها، التي تقوم بها أسرة قارئ كبير، بإهداء قراءات للدولة، فكانت الأولى والدة الشيخ الحصري، واليوم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، مشيرا إلى أن رئيس الإذاعة أعطى تعليماته بعد تسملها، بسماعها من المتخصصين باللجنة الموحدة للقراء والمبتهلين بالهيئة الوطنية للإعلام.
وحضر تسليم الإهداء أعضاء اللجنة الموحدة الدكتور عبدالكريم صالح الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، والدكتور بشير دعبس الأستاذ بجامعة الأزهر عضو لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، والشيخ سيد عبدالمجيد وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف.
كما حضر عبدالعزيز عمران رئيس الإدارة المركزية للبرامج الدينية بالتليفزيون، والذي أهداه اللواء طارق عبدالباسط هذه التلاوات أيضا، لإذاعتها بقنوات التليفزيون المصري، وجميع القنوات التابعة للهيئة الوطنية للإعلام، ويذاع أول جزء من الرواية، يوم 30 نوفمبر الجاري.
وقال عبدالعزيز عمران، رئيس الإدارة المركزية للشئون الدينية بالتليفزيون: يعد هذا الإهداء السابقة الأولى من نوعها فى العصر الحديث، وأراها لم ولن تتكرر، فقد سبق الشيخ عبدالباسط مولانا الشيخ الحصري، ومنذ ذلك الحين، لم نعثر على مفاجأة سارة، تثلج صدور الملايين مثلما تحققت اليوم، ما يجعلنا نسجد لله شاكرين على عطاياه ونعمه، التى لا تعد ولا تحصى.
أضاف عمران: أن هذه الخاتمة المرتلة، سجلت بدولة المغرب بناء على طلب من جلالة الملك الحسن الثاني، الذي أهداها لروح والده الملك محمد الخامس عام 1986م قبل وفاة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد بعامين، في مدة لم تتجاوز 13 يوما، وحضر تسجيلها الشيخ زرق خليل، بناء على دعوة من القصر الملكي بالمغرب.
وأحضر الشيخ الجليل نسخة من التسجيلات، وأعيد الاستماع إليها من المشايخ رزق خليل حبة، والشيخ محمود أمين طنطاوي، والشيخ محمود برانق، وتم مراجعتها، وأرسلت لتذاع بالإذاعة والتليفزيون الرسمي بالمملكة المغربية.
واتخذت أسرة الشيخ عبدالباسط حيال الحفاظ عليها بعد استحداث وسائل النشر الحديثة، حيث قامت الأسرة بنقلها على سيديهات، وظل النقل بالاستديوهات الخاصة لمدة تقرب من العام، الأمر الذي تكلف ما يقرب من المائة ألف جنيه في بدايات القرن الحالي، ثم أرسلتها إلى لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف في عام 2004م وتم اعتمادها.
تابع: ما يعرف عن الإذاعة المصرية بما فيها شبكة القرآن الكريم أنها لا تذيع تلاوات مرتلة غير رواية حفص عن عاصم -سوى للشيخ محمود خليل الحصري، وبهذا الإهداء وبعد المراجعة يصبح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد هو الشيخ الثاني الذي يذاع له تلاوات مرتلة بغير رواية حفص لأول مرة في تاريخ الإذاعة المصرية.
جدير بالذكر، أن الراوي ورش، هو من أصول مصرية وانتشرت روايته بالمدينة ودول المغرب العربي، وكثير من دول العالم.