أعلن محافظ مدينة حمص، اليوم، أن عشرات المنشقين عن الجيش السوري الذين استسلموا بعد محاصرتهم طوال عامين في المدينة القديمة في حمص بوسط سوريا، سيلتحقون مجددا بصفوف الجيش. وأكد محافظ حمص طلال البرازي، أن الأشخاص ال118 المعتقلين منذ أسابيع عدة في مدرسة بعد استسلامهم، وتم الإفراج عنهم الخميس بموجب مرسوم العفو الذي صدر في 9 يونيو وأعيد دمجهم فورا في صفوف الجيش. وقال البرازي: إن المعتقلين ال118 في مدرسة "الأندلس"، أفرج عنهم فعلا الخميس في إطار مرسوم العفو وأن نصفهم من المنشقين والنصف الآخر من الذين لم يمتثلوا لقانون الخدمة العسكرية. وأضاف محافظ حمص، أن أفراد الفئة الأولى -انضموا إلى مسلحي المعارضة- سيعودون إلى وحداتهم، والمدنيين الذين أفلتوا من التجنيد سيخضعون للمساءلة أمام السلطات العسكرية وسيؤدون خدمتهم العسكرية. وأعرب ناشطون مناهضون للنظام السوري، عن قلقهم حيال مصير هؤلاء المنشقين، وحذر أحدهم من أن هناك فرصة حقيقية لقتلهم. وأوضح ناشط في مدينة حمص نجح في مغادرة سوريا، أن بعض المنشقين تمكنوا من الاتصال بعائلاتهم ليبلغوهم أنهم أحياء وأنهم أرسلوا إلى ثكنات، لكن الاخبار عن الغالبية من بينهم انقطعت منذ الخميس. وأشار ثائر الخالدية، إلى أنه يخشى أن يتم إرسال هؤلاء إلى جبهات القتال الأكثر شراسة وأن يستفيد الضباط من ذلك لتصفيتهم عبر التأكيد أنهم سقطوا في المعارك، مضيفا أن الذين غادروا المدينة المحاصرة قاموا بذلك بدافع الجوع ولأن النظام سمح لهم ب"إمكانية" العودة إلى منازلهم من دون الالتحاق بالجيش مجددا.