شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الأثنين، سلسلة غارات على أهداف مختلفة بقطاع غزة، ما أدى إلى مقتل شاب فلسطيني، وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفلة. وأفاد مراسل بي بي سي في قطاع غزة أن مواقع عسكرية تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي تعرضت لقصف عنيف فجر الإثنين من قبل طائرات حربية إسرائيلية دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات، وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن المواقع التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية تقع في وسط وجنوبي القطاع. وأعلنت إذاعة الأقصى التابعة لحماس أن إسرائيل اعتقلت عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. تعرض موقع تابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة لقصف بعدة صواريخ، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مكان القصف. كما أطلقت عدة صواريخ على موقع آخر يتبع لسرايا القدس في منطقة المطاحن شمال محافظة خان يونس جنوبي القطاع. وتعرض موقع تدريب تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، شمال مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة، إلى قصف جوي عنيف، كما قصفت مواقع تدريب تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة شمال غرب مدينة غزة، وأسفر ذلك عن إلحاق أضرار بالغة في المناطق السكنية المحيطة بها حسبما ذكرت فرق الدفاع المدني. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية ل"بي بي سي"، أن المواقع الشرطية والأمنية في غزة قد أخليت تماما ليل الإثنين بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن سقوط صواريخ على جنوبي إسرائيل تحسبا من غارات إسرائيلية انتقامية. وأكد أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 3 إصابات إلى المستشفيات، بحسب موقع "دنيا الوطن" الفلسطيني. ويأتي التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة وهو الثاني خلال 24 ساعة على خلفية اختطاف ثلاثة مستوطنين في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة منذ مساء الخميس الماضي، واتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس بالوقوف وراء عملية الاختطاف. وكانت إسرائيل أعلنت مساء أمس سقوط أربعة صواريخ على مدينة عسقلان شمال قطاع غزة، جرى اعتراض اثنين منها بواسطة منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية، فيما سقط الآخران في أرض مفتوحة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بأحد المنازل دون وقوع إصابات في الأرواح.