أعلنت رئاسة الجمهورية عن زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية إلى تركيا خلال الشهر القادم لبحث تنشيط وتنمية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشتركة، كما أعلنت، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة على رأس وفد رسمي رفيع المستوي يضم 10 وزراء في إطار جهود الحكومة التركية لدعم الاقتصاد المصري وبرنامج الرئيس مرسي والحكومة الجديدة للنجاح في التحول الديمقراطي بمصر . صرح بذلك أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر أمس الإثنين بقصر الإتحادية عقب لقائه بالرئيس مرسي والذي أكد خلاله على تطابق وجهات النظر بين مصر وتركيا في كافة قضايا المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية التي تعد هي السبب الرئيسي وراء زيارته للقاهرة لحضور أول اجتماع لوزراء خارجية اللجنة الرباعية التي تشكلت لحل الأزمة بمبادرة من الرئيس مرسي خلال القمة الإسلامية بمكة المكرمة . وشدد أغلو، على دعم تركيا منذ بداية الأزمة لمبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية قائلا: سنعمل يدا بيد لحل الأزمة السورية ولكن، الآن يجب إنهاء معاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوري، فنحن نتحدث عن تشريد ما يقرب من مليوني شخص بلا مأوى، يعيشون كلاجئين في تركيا والأردن، بخلاف من يعانون بالفعل داخل الاراضي السورية. وردا على سؤال حول الاحتجاجات علي وجود إيران في اللجنة الرباعية لحل الأزمة السورية قال أوغلو: نعلم العلاقة الوطيدة بين إيران والنظام السوري وبالطبع نتفهم الاحتجاجات علي وجودها في المبادرة الرباعية ولكننا نحاول ان نفعل أي شيئ لوقف نزيف الدم. ووصف داوود أوغلو العلاقات المصرية التركية بالتاريخية، مشيرا إلى أن زيارة مرسي في أكتوبر، وزيارة أردوغان و10 وزراء للقاهرة ستدعم سبل التعاون لنجاح الديمقراطية في مصر. وعن أزمة الفيلم المسيء للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، أكد وزير الخارجية التركي على تطابق المواقف من رفض الفيلم، وكل المسلمين يقفون ضد هذه الإهانة وسنقف معا ضد أي إساءة لأي رسول أو دين لأن هذا السلوك يتنافى مع مبادئ ديننا الحنيف، مضيفا: لكننا نرفض التصرفات التي تسيء إلى إسلامنا منها الاعتداء علي الدبلوماسيين والبعثات الاجنبية . ومن جانبه قال الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن لقاء الدكتور مرسي مع أحمد داوود أوغلو لقاء مثمر وبناء في إطار العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى إعلان الجانب التركي عن مجموعة من المساعدات والاستثمارات التركية في مصر في المشروعات المتوسطة بجملة إيداعات واستثمارات تصل إلى ملياري دولار .