تعمد فيها عام 1953.. سر تدشين البابا كنيسة العذراء يوم عيد ميلاده

مذاق خاص غلف احتفال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بعيد ميلاده ال68، والذكرى ال8 لاختياره عبر القرعة الهيكلية بابا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلفا للبابا الراحل شنودة الثالث، حيث دشن كنيسة السيدة العذراء والشهيدة دميانه ببابادبلو بشبرا، بمشاركة 8 أساقفة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك بعد تجديدها بالكامل.
وقال الأنبا أنجيلوس، أسقف عام كنائس شبرا الشمالية، إن الكنيسة التي دشنها البابا اليوم هي ذاتها الكنيسة التي تعمد فيها البابا تواضروس عام 1953، وهو طقس من أحد أسرار الكنيسة السبع ويمثل دخول الإنسان إلى المسيحية.
وعقب طقس التدشين، قال الأنبا أنجيلوس، إن "كنيسة بابادبلو دشنت البابا، والبابا رد لها الدين وقام بتدشينها اليوم."
والبابا تواضروس الثاني، ولد في 4 نوفمبر عام 1952م، باسم "وجيه صبحي باقي سليمان" بمدينة المنصورة، لأسرة مكونة من آب توفي بعد أن صار "وجيه" صبيا، وأم ربطته بالكنيسة منذ صغره، وشقيقتين توفيت أصغرهم قبل سنوات وهي مازالت في ريعان شبابها.
وقال البابا تواضروس، عقب طقس التدشين: "مبروك عليكم تدشين الكنيسة بمذابحها هنا وفي الكنيسة العلوية، لديكم الآن كل مجمع القديسين. وقد دشننا أيقونات الكنيسة العلوية والمعمودية وأيقونة المعمودية. يوم تدشين الكنيسة هو يوم ميلادها والكنيسة تمر بمراحل كثيرة من بداية التخطيط لها وبنائها إلى آخر مرحلة وهي التدشين".
وأضاف البابا: "أما التدشين يمر بثلاثة مراحل: صلوات مأخوذه من تدشين هيكل سليمان في العهد القديم ومردها "يارب ارحم"، رشم المذبح بعلامة الصليب دون زيت الميرون، هذا المذبح مصدر كل النعم ونلجأ إليه في كل الأحوال، سواء حزن أو ضيق أو أفكار متعبة، ونقول 7 طلبات مردها "آمين" أي "استجب يا رب"، آخر مرحلة هو الرشم بزيت الميرون.. زيت التكريس ونذكر اسم المذبح والكنيسة التي فيها والمنطقة، وكأنها شهادة ميلاد".
وتابع البابا: "يوم التدشين هو يوم عيد الكنيسة المحلي، فعيد كنيستنا هو 25 بابه - 4 نوفمبر، وهكذا الكنيسة اكتملت وتدشينها بمشاركة كل الأساقفة والكهنة والشمامسة والأراخنة".
وأوضح البابا: "أنا مرتبط بهذه الكنيسة فقد تم تعميدي فيها سنة 1953، وأيضًا دخلت الدير سنة ظهور السيدة العذراء بها سنة 1986".