قبل ساعات قليلة من انطلاق مونديال البرازيل 2014 تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى عدداً من الطرق المبتكرة لكيفية فك شفرة قناة الجزيرة التى تحتكر عرض مباريات كأس العالم وتحرم البسطاء من الاستمتاع بها، طرق تحايل المصريين لمشاهدة مباريات كأس العالم كانت بدافعين؛ أولهما الاستمتاع بالمباريات نفسها، وثانيهما الانتقام من قناة الجزيرة وإلحاق خسائر بها، بعد تدخلها السافر فى شئون مصر، وتبنيها لجماعة الإخوان الإرهابية. لم يكتف المصريون بتداول روابط وفيديوهات توضح كيفية فك شفرة الجزيرة، بل ابتكروا أجهزة «ريسيفر» قادرة على فك الشفرة وتُباع فى باب اللوق والعتبة بأسعار تتراوح بين 300 و600 جنيه. «الجهاز يبدأ سعره ب350 وإمبارح والنهارده وصل ل600، ما هو كل لما نقرب من بداية كاس العالم الجهاز بيغلى»، قالها إبراهيم أبوالخير، صاحب محل لبيع أجهزة الريسيفر فى باب اللوق، مؤكداً: «فيه جهاز تانى بنبيعه ب450 والاشتراك 2200، كل واحد وإمكانياته بقى». أكد «أبوالخير» أن هناك إقبالاً غير مسبوق على شراء جهاز «dalyexoprt»، الذى يستطيع من خلاله فك شفرات الجزيرة الرياضية، مما يسهل على الجمهور مشاهدة مباريات كأس العالم دون قيود تفرض عليه: «طول عمرنا بنبيع ريسيفرات، لكن عمرنا ما شفنا إقبال زى المرة دى»، مضيفاً: «فى أقل من شهر بعنا 35 ألف جهاز، ما تعرفش الناس بتنتقم من الجزيرة ولا حب فى الكورة». الدور السياسى الذى لعبته قنوات الجزيرة الإخبارية ألقى بظلاله على الرياضية، فى شكل حملات عدائية وجهها قطاع كبير من الشعب المصرى لفك شفرات قنوات الجزيرة الرياضية، كتب مواطن، لقب نفسه ب«الأبيض»، على صفحة قناة «بى إن سبورت» على موقع «فيس بوك»: «كنتم تهدفون أولاً إلى عقل المواطن لكن حالياً إلى جيب المواطن»، وكتب «ماهر إسماعيل»: «لن نشترى أجهزتكم وسنتابع على قنوات أخرى لكسر جشعكم»، وكتب «خالد»: «إلى مزبلة التاريخ يا من احتكرتم الرياضة وجعلتوها لمن يدفع أكثر.. قناة للنصب والاحتيال والجشع والربح السريع»، واتفق معه «على يوسف» وأضاف: «حرام والله حرام على العرب عند الغرب كأس العالم يذاع على القنوات المفتوحة»، أما «أمير السلاطين» فاكتفى بجملة: «طز فيكم».