قال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في حوار خاص مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، لبرنامج "الحياة اليوم"، الذي يذاع على فضائية "الحياة": "إن اختيار رئيس جديد للدولة بمثابة استعادة مصر لنفسها ولأهلها، وأن مصر تخلت عن دورها كثيرًا والرئيس الجديد يأتي بعزم من أجل عودة مصر إلى دورها العربي والإفريقي والعالمي بالرغم من وجود معوقات داخلية يأتي على رأسها ملف الأمن وأظن أن هناك تطورًا كبيرًا في مجال الأمن وإذا استتب الأمن سوف تحل مشاكل كثيرة". وأشار فايق، إلى أن استقرار الوضع الأمني سوف ينعكس على ملفات أخرى منها السياحة والاقتصاد، مشيرا إلى أن ما وصفه بالسنة الكئيبة التي قضيناها مع نظام الإخوان وبعض سنوات حكم مبارك كان فيها انكسارًا والانكسار الذي حدث جعل هناك رغبة في أن تقفز مصر إلى الأمام سريعًا. وحول خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فاق أنه يمكن القول أن هذه الخطاب يعطي الأمل للمصريين في اتجاه الحماسة تجاه الانطلاقه الجديدة. وشدد فايق في رده على مقاربة أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي والزعيم جمال عبد الناصر أن الفكرة ليست في المقاربة بين الاثنين ولكن في الثوابت الناصرية وليس معنى هذا أنه سوف يكرر ما كان يقوم به الزعيم عبد الناصر ولكن يمكن أن يقوم بالثوابت التي قام بها عبد الناصر . وحول دور الإعلام أكد فايق، أن الإعلام الرسمي للدولة كان محايدًا، ولكن القنوات الخاصة لا يمكن أن نقول إنها كانت محايدة وهذا له أسبابه منها أن الإعلام كان ينظر إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من أخرج الشعب من السنة الكئيبة التي مرت على مصر في عمر حكم الإخوان . وأوضح فايق: أن الاتحاد الإفريقي تعرض لضغوطات خارجية خاصة أنه كان هناك حديثًا عن الضغوطات الأمريكية، كما أن هناك انقلابات كثيرة تمت في إفريقيا وهذه الدول لم تكن تريد أن يكون هناك تطورًا دستوريًا كما حدث في مصر والاتحاد الإفريقي اتخذ قرارات جامدة. وقال فايق: سألت الاتحاد الإفريقي لماذا لم تعترضوا على ثورة يناير وكان هناك اعتراضا على ثورة يونيو؟ فكان ردهم " أن الثورة الأولى الرئيس تخلى فيها عن السلطة.. والثورة الثانية ما زال هناك رئيس موجود؟.. وأن ما جاء في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن سد النهضة هو مدخل جيد جدًا لحل الأزمة، وعلينا أن نعترف بحقهم في التنمية ولكن ليس على حسابنا كمصر، وعودة العلاقات الإثيوبية المصرية يعود بالنفع على الطرفين، فمن الخطأ أن تترك ملف المياه لوزارة الري فقط". وأكد فايق أن مصر أهملت إفريقيا فترة من الزمن وخصوصًا عندما تم الهجوم على الزعيم جمال عبد الناصر بالإضافة إلى إهمال النواحي البروتوكولية التي لها اعتبار في النواحي الإفريقية وتركنا الخارج يلعب ضدنا، كما أن مصر جعلت اتحادًا لدول الصحراء الإفريقية. وأردف فايق، أن هناك دولًا لعبت في إفريقيا في ظل غياب الدور المصري وتدهور وزنها بصفة عامة ولكن هذا ليس معناه أن هذه الدول من الممكن أن تنافس مصر، ومن الوارد أن تقوم تركيا بعرقلة المفاوضات التي تتم مع إثيوبيا بشأن ملف سد النهضة هذا بجانب خشيتي من وجود إسرائيل في ملف الري في منطقة حوض النيل ومنها أوغندا على سبيل المثال. وأعلن فايق، أنه التقى الرئيس الأوغندي بالقاهرة مؤخرًا وأنه طلب حل مشلكة أزمة الكهرباء ببلاده مقابل أن تساعد مصر في الحصول على حقها المائي، وهذا ما يجب أن نستفيد منه مع إثيوبيا.