مر عام علي خطوبته، وبعد ساعات من نشر خطيبته صورة تجمعهما بمناسبة هذه الذكرى، لقي الشاب يحيى محرز، مصرعه غرقا في مياه البحر الصغير بالدقهلية، ما أثر بشكل كبير في نفوس جميع من حضر جهود البحث عن الجثمان في المياه، خصوصا أن كلبه وقف علي الشاطئ ينبح طوال فترة البحث؛ فأثار ذهول المارة الذين تجمعوا في المكان، دون أن يتوقف عن النباح حتى انتشال الجثة، ونقلها إلى مشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة. بدأ الجميع في المباركة للشاب يحيى علي وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت خطيبته صورا بمناسبة مرور عام علي خطوبتهما، أمس الاثنين، وفي اليوم ذاته خرج يحي مع أصدقائه، ونظر إلي مياه البحر الصغير فوجد كلبا يغرق، فبادر ونزل إلي المياه لينقذه؛ فجرفه التيار وغرق هو كذلك، وانقلبت التبريكات إلي مواساة وحزن. وخرج الآلاف من أهالي كفر الكردي، في جنازة الشاب "يحيى محمد محرز، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة، قسم علم النفس"، داعين له بالمغفرة والرحمة. وقال أحد شهود العيان، علمت بغرق يحيى، ووقفت علي كوبري القرية، ولاحظ الجميع كلب مربوط يحاول أن يفك الرباط، وكل أنظاره علي المياه وينح بقوة، مؤكدا: "والله موقف الكلب هز مشاعرنا جميعا، وكنا نتوسل إلي الله أن يخرج الجثمان حتى تمكن الأهالي من انتشاله". وكان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغا لإدارة شرطة النجدة من الأهالي، بغرق شاب في مياه البحر الصغير، بنطاق مدينة الكردي، في أثناء استحمامه مع الكلب الخاص به. وأكد شهود العيان أن الشاب الغريق نزل مع الكلب إلي الترعة يستحما معا، إلا أن الشاب جرفه التيار، ولم يتمكن من السباحة فغرق، وفوجئ الكلب باختفاء صاحبه، فخرج إلي الشاطئ وظل ينبح عليه، وكأنه استوعب ما حدث وظل واقفا في مكان البحث، دون أن يتوقف عن النباح. وتداول بعض الأهالي رواية أخرى، أكدوا فيها أن الشاب شاهد كلبًا يغرق في مياه الترعة، ونزل لإنقاذه إلا أنه غرق وغرق الكلب أيضا، وظل كلب آخر علي الشاطئ ينبح عليهما. وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثة بعد ورود تقرير مفتش الصحة، أن سبب الوفاة اسفكسيا الغرق، ولا توجد شبهة جنائية.
