قال محمد عطية، مدير مديرية التعليم في القاهرة، إنّ هناك تنسيق تام بين مديريتي التعليم والصحة منذ انطلاق العام الدراسي الجديد، لمتابعة الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا بين الطلاب. وأضاف عطية، ل"الوطن"، أنّه غير مسموح دخول طالب أو معلم إلى المدرسة، دون ارتداء كمامة، فضلا عن الحفاظ على التباعد الاجتماعي بين الطلاب، والحرص على تعقيم وتنظيف الفصول ودورات المياه ومنع التزاحم، موضحا أنّ المديرية طالبت أولياء الأمور، بحجز أي طالب تظهر عليه أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وخلافه، في المنزل، واعتباره في إجازة، لحين عرضه على الطبيب ومثوله للشفاء. ولفت إلى أنّه حال ظهور أي أعراض أو إصابة بكورونا بين الطلاب داخل المدرسة، يتم عزل الحالة في حجرة العزل، وإبلاغ ولي الأمر، وعرض الحالة على التأمين الصحي للتأكد من الإصابة ومتابعة الحالة، وحال ظهور أكثر من حالة كورونا داخل الفصل الواحد، يغلق الفصل ويتم تطهيره، بناء على ما تقرره مديرية الصحة. وأكد أنّه حال انتشار الإصابات بين طلاب المدرسة يتم غلق المدرسة، بالتنسيق بين الإدارتين الصحية والتعليمية، للحد من انتشار الفيروس والحفاظ على سلامة الطلاب، لافتا إلى وجود حجرات عزل في المدارس، وزائرة صحية بكل مدرسة، يتابعها طبيب من مديرية الصحة للاطمئنان على حالة الطلاب في تقرير يومي، ويتم التعامل مع أي حالة تظهر على الفور. على جانب آخر، قال اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، إنّ العاصمة بها نحو 2.5 مليون طالب وطالبة بمراحل التعليم المختلفة موزعين على 55 ألف فصل، بنظام الأيام التبادلية، لتقليل الكثافات وتوفير مناخ صحي آمن لإتمام العملية التعليمية، مؤكدًا أنّ توزيع الطلاب داخل الفصول يتم بطريقة تحقق أكبر قدر من التباعد. وطمأن محافظ القاهرة، الأهالي والطلاب بأنّ الدولة اتخذت التدابير الاحترازية والوقائية التي تضمن سلامة الطلاب، وعلى الطالب اتباع الإجراءات الوقائية والصحية التي تضمن سلامة الجميع. وأشار إلى وجود غرفة للزائرة الصحية وغرفة للعزل بكل مدرسة، لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها إن وجدت، متوافرا بها المستلزمات كافة، موضحا أنّه جرى التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير منسق في كل منطقة طبية، للتواصل مع الإدارة التعليمية والزائرة الصحية بالمدارس، والتأكد من وجود الإسعافات الأولية. وشدد عبدالعال، على مديري المدارس والمشرفين، بمراعاة تنظيم عملية دخول وخروج الطلاب لمنع التزاحم، والتواجد المستمر للزائرة الصحية بالمدارس، وتوفير المناخ الملائم للطلاب والالتزام التام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، لمواجهة فيروس كورونا، من ارتداء الكمامات وتحقيق التباعد، موجّها رؤساء الأحياء بمنع الباعة الجائلين والإشغالات من الجلوس في محيط المدارس ورفع المخلفات أولا بأول.