ندر ظهور محمود ياسين في المناسبات والأماكن العامة في السنوات الأخيرة بسبب مرضه، لكنه أصر على حضور عزاء صديقه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز عام 2016 بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، وظهر متكئا على عكاز مستندا على نجله عمرو، كما بكى أثناء تقديمه واجب العزاء لأبناء الفنان محمود عبدالعزيز. نعى الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، وجميع العاملين فيه، ببالغ الحزن والأسى النجم الكبير الفنان محمود ياسين، والذي وافته المنية، صباح اليوم. وقال البيت الفني، في بيان صدر عنه: "بعد حياة حافلة بالأعمال الفنية العظيمة، التي تنوعت ما بين المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، فهو أحد أهم نجوم فرقة المسرح القومي بالبيت الفني للمسرح وبدأ مشواره المسرحي منها". وذكر البيان، أنّه أعطى الكثير للمسرح المصري من خلال مجموعة فارقة من الأعمال المسرحية منها "الزير سالم"، و"ليلة مصرع جيفارا"، و"عودة الغائب"، و"ليلى والمجنون"، و"الزيارة انتهت" وغيرها من الأعمال، إضافة إلى أدواره في السينما والدراما التليفزيونية، والتي كانت وستظل علامة من علامات الفن المحفورة في ذاكرة جمهوره، إضافة إلى توليه إدارة فرقة المسرح القومي العريقة في الفترة من 1988 حتى 1990. وتابع: "فكان مثالًا يحتذى به في الصدق الفني والاحترام، وقدَّم العديد من الأعمال الناجحة والنجوم الكبار على خشبة المسرح القومي في أثناء إدارته للفرقة، أسكنه الله فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون". محمود ياسين ممثل مصري من مواليد عام 1941 في محافظة بورسعيد، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964 والتحق بالمسرح القومي قبلها بعام. بزغ نجمه فنيا في فترة السبعينات، ومن أهم أعماله السنيمائية في تلك الفترة كل من: "الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، الرصاصة لا تزال في جيبي". أما في حقبة تسعينيات القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة فقد ازداد عمله بشكل كبير في التلفزيون، وإن كان لم يبتعد عن السينما بشكل كامل، ومن أعماله التلفزيونية "أبو حنيفة النعمان، ضد التيار، سوق العصر، العصيان". تزوج محمود ياسين من الفنانة شهيرة، وأنجب منها الفنانة رانيا محمود ياسين، والفنان عمرو محمود ياسين.