اتفق عدد من الصيادلة على الرواج الشديد التى تشهده الكمامات والمواد المطهرة ومستلزمات مكافحة العدوى خلال الفترة الأخيرة داخل الصيدليات، وهو ما أرجعوه إلى تخوف المواطنين من الموجة الثانية لفيروس كورونا، وبداية العام الدراسى الجديد خلال أيام قليلة، وإعلان وزارة التربية والتعليم عن إلزام الطلاب بارتداء الكمامة، ضمن إجراءات مواجهة الفيروس. "بقالنا فترة في حالة ركود، الناس كانت بطلت تشتري كمامات".. بهذه العبارة بدأت مارينا حنا، فى أواخر العشرينيات، وتعمل بإحدى الصيدليات الشهيرة بمنطقة الدقى، حديثها عن إقبال المواطنين، خاصة من لديهم طلاب بالمدرسة، نظرًا لاقتراب موعد دخول المدارس والجامعات. وتقول إن أشهر المواد المكافحة للعدوى، التى تشهد رواجًا خلال هذه الأيام، هى الصابون بأنواعه الشهيرة بجانب المواد المطهرة الجل: "الديتول هو أكتر حاجة الناس بتيجى تشتريها، سواء الصابون القطع أو السائل"، مضيفة أن صابون الديتول القطع يتراوح سعره ما بين 8 جنيهات للحجم الصغير، حتى 14 جنيها للحجم الكبير. تخوف المواطنين من التحذيرات المتكررة عن وجود موجة ثانية من فيروس كورونا، جعلهم يتوجهون إلى الصيدليات، كى يأخذوا احتياطاتهم الصحية، قبيل بدء الدراسة، واختلاط أبنائهم مع زملائهم بالفصل، وذلك على حد قولها: "فيه نوع تاني من الصابون المطهر، غير الديتول عليه إقبال برضه، وسعره بيبدأ من 7 جنيهات حتى 15 جنيهًا". رواج شديد فى شراء المناديل المجففة، بجميع أحجامها وأنواعها، إذ يستخدمها الأفراد بديلًا للماء والصابون، بحسب "مارينا": "الوايبس كمان الناس بقيت تيجى تطلبه لولادها اللي فى المدرسة، لإنه بيغنى عن غسل الإيدين". أما محمد توفيق، 40 عامًا، صيدلي بمنطقة المهندسين، فيقول إن الهاند جل بأنواعه المختلفة هو الأكثر مبيعًا داخل الصيدلية: "الديتول أشهر حاجة الناس بتيجى تشتريها، سواء السائل أو الجل أو الوايبس"، مضيفًا أن الفترة الماضية شهدت رواجًا للكمامات والمواد المطهرة داخل الصيدليات بعد حالة من الركود، ما أرجعه إلى اعتماد عدد من المواطنين على شراء الكمامة المصنوعة من القماش، لأنها موفرة بالنسبة لهم: "الناس كانت نسيت إن فيه كورونا، لكن دلوقتى خايفين من الموجة التانية". الإسبراى حجم 300 ملي، سعره 70 جنيهًا، وفقا ل "توفيق"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد نقص في مستلزمات مكافحة العدوى، ولكن يتوقع أن يحدث نقص فى كمية الكمامات المعروضة داخل الصيدليات، خلال الأيام المقبلة، وذلك نتيجة لزيادة الطلب عليها. إقبال أيضا شهدته أنواع مختلفة من الكحول، التى تتراوح ما بين 20 جنيهًا حتى 25 جنيها، بحسب "توفيق": "مازال الإقبال مقتصر على الأطفال والمسافرين لدول الخليج، لكن مش كل الناس عندها وعي بأهمية مستلزمات مكافحة العدوى". علاء: لولا بداية الدراسة ما كنش حد فكر يجيبها فى سياق متصل يقول محمد علاء، 31 عامً، صيدلى بمنطقة شبرا الخيمة، إنه مع بداية الحديث المتكرر عن وجود موجة ثانية للفيروس، بدأ الإقبال على "الماسكات" والكحول يزداد بعد فترة من الركود، وذلك تماشيًا مع بداية العام الدراسى الجديد: "لولا إن المدارس والجامعات ألزمت الطلاب على إرتداء الكمامة، ما كنش حد فكر يجيبها". 5 جنيهات هو سعر "الكمامة" داخل الصيدلية، وفقا ل"علاء"، لكنه يرى أن الإقبال سيكون أكثر على الكمامة القماشية، لأنها تُستخدم فترة طويلة بعد غسلها يوميًا، عكس الكمامة الطبية، التى يجب تغيرها يوميًا.