سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوم دامٍ فى سيناء .. اشتباكات عنيفة بين الأمن ومسلحين وهجوم على المديرية بالأسلحة الثقيلة قوات الجيش تستعين بطائرة هليكوبتر لتمشيط المنطقة والمسلحون يطلقون عليها النار ويجبرونها على الانسحاب
سادت حالة من الذعر والخوف أغلب مدن وقرى شمال سيناء، أمس، نتيجة سوء الأوضاع الأمنية فى المحافظة بعد اشتباكات بين الأمن ومسلحين، امتدت إلى حد مهاجمة المسلحين مديرية الأمن. وبدأت الاشتباكات فور مداهمة حملة أمنية كبرى، ضمت أكثر من 20 مدرعة تابعة لقوات الجيش والشرطة، قرية المقاطعة جنوب رفح، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، حيث داهمت الحملة بعض منازل المشتبه فيهم، ولم يتمكن الأمن من القبض على المطلوبين الذين هربوا، فى حين ألقت الحملة القبض على 5 أشخاص من المنازل التى تمت مداهمتها، بحسب شهود عيان. وأكد الشهود أن الاشتباكات نشبت بعد 10 دقائق من اقتحام الحملة لبعض المنازل فى قرية المقاطعة، حيث قامت مجموعة مسلحة تستقل 3 سيارات دفع رباعى من طراز تويوتا مثبت عليها أسلحة ثقيلة مضادة للطائرات عيار 14.5، وعيار 500mm، وأسلحة متنوعة، بإطلاق نيران كثيفة على الحملة، واستعانت قوات الجيش بطائرة هليكوبتر حربية لتمشيط المنطقة، إلا أن المسلحين أطلقوا عليها النار بكثافة فانسحبت من المنطقة، بحسب شهود عيان. وانسحبت الحملة من منطقة المقاطعة بعد اشتداد الاشتباكات التى استمرت ما يقرب من ساعة، وفى طريقها للانسحاب تعرضت لإطلاق نار كثيف فى منطقة الظهير جنوب الشيخ زويد، حيث تمت ملاحقتها من قبل 3 سيارات دفع رباعى حتى وصلت إلى مدينة الشيخ زويد وسط إطلاق نار كثيف. وسادت حالة من الفزع والقلق بين أهالى مدينة الشيخ زويد بعد إطلاق الحملة، التى كانت تضم أكثر من 20 مدرعة، النار بكثافة فى الهواء فى شوارع المدينة خوفاً من ملاحقتها، ونتج عن ذلك صراخ أطفال المدارس ونومهم على الأرض خوفاً وتبول بعض الأطفال لا إرادياً من الخوف. وبحسب شهود عيان، لاحقت سيارات مسلحة الحملة حتى وصلت مدينة العريش، حيث تجددت الاشتباكات فى محيط مديرية أمن شمال سيناء، وأطلق المسلحون قذائف «آر بى جى» على مبنى المديرية، وقامت قوات الأمن بالاشتباك مع المسلحين من وسط المبانى السكنية المحيطة، واعتلت قوة من الجيش المبانى العسكرية والحكومية المحيطة فى وضع استعداد بالأسلحة الثقيلة وقذائف «آر بى جى» للتصدى للمسلحين. وأكد شهود عيان فى المبانى المحيطة بمديرية الأمن بحى الضاحية بالعريش، أن المسلحين كانوا يستقلون سيارتين دفع رباعى مثبت عليهما أسلحة ثقيلة، وأطلقوا النيران بشدة تجاه مديرية الأمن، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والجيش مع المسلحين فى محيط المديرية. ومن جهة أخرى، أكد شهود عيان مهاجمة مسلحين لقسم ثانى العريش بأسلوب الكر والفر. وأكد شهود عيان بمنطقة الظهير جنوب الشيخ زويد، تعطل مدرعتين لقوات الأمن فى المنطقة نتيجة إصابتهما فى الهجوم المسلح والاشتباكات، فضلاً عن إصابة 10 من قوات الأمن والمواطنين، وبحسب مصادر طبية مؤكدة وصلت إلى مستشفى الشيخ زويد العام إصابتان لطفلين (طفل وطفلة) كانا فى طريقهما إلى المدرسة بمحيط الاشتباكات فى منطقة المقاطعة جنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح، حيث أصيبت الطفلة بطلق نارى فى الظهر، وأصيب الطفل الآخر بطلق نارى فى الفخذ وحالتهما مستقرة. وقال مصدر أمنى إن 3 جنود من قوات الجيش والشرطة أصيبوا فى اشتباكات المقاطعة جنوب رفح، وتم نقلهم إلى المستشفى العسكرى فى حالة مستقرة. وأكد مصدر أمنى فى العريش إصابة طالبة أثناء ذهابها إلى المدرسة أثناء الاشتباكات فى محيط مديرية الأمن بالعريش، كما أصيب 4 جنود وضباط فى مديرية الأمن ونقل اثنان إلى القاهرة للعلاج، على حد قول المصدر الأمنى. وفى سياق متصل، سحبت قوات الجيش المدرعتين المعطلتين نتيجة الاشتباكات إلى محيط معسكر قوات حفظ السلام بالجورة على بعد 35 كيلومتراً شرق العريش. وقال مصدر أمنى إن عدد الأشخاص المعتقلين فى الحملة وصل إلى 10 أشخاص فى حين يقول الأهالى وشهود العيان ل«الوطن» إن المعتقلين من قرية المقاطعة جنوب رفح 5 أفراد ليس لهم ذنب أو تهمة، على حد قول الأهالى، وهم: «محمد ح ح، ومحمود ح ح، وحسين م، وإسماعيل س س، وخالد ع ». وفى السياق نفسه، وللمرة ال 38، هاجم مسلحون يستقلون سيارات دفع رباعى كميناً أمنياً لقوات الجيش والشرطة عند منطقة الريسة الواقعة شرق العريش، على الطريق الدولى فى اتجاه مدينة رفح، وقال شهود عيان فى محيط الكمين إن مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعى أطلقوا النار فى اتجاه الكمين، واشتبكت معهم قوات الجيش حتى لاذ المسلحون بالفرار فى عرض الصحراء دون وقوع إصابات.