قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، إن مصر تواجه تحديات كبيرة في الوقت الحالي، ولأول مرة تكون الجبهات الأربعة لمصر مفتوحة وساخنة، مؤكدا أن مصر مستهدفة إعلاميا على مدار 24 ساعة يوميا، ومن لا يعلم ذلك غير واع ولابد من توعية. وأشاد مسلم خلال صالون الأوقاف الثقافي الأول، بإجراءات الإصلاح الاقتصادي، قائلا: "لو لم يكن هناك إصلاحا اقتصاديا وصحيا وتعليميا وقبضة حديدية على الأمور، أتحدى إننا كنا استطعنا تحمل أيام كورونا، وتنفيذ قرارات قوية مثل إغلاق المساجد وتعليق الدراسة". وتابع مسلم: "نحن نرى إنجازات في كل شيء؛ والوقت الذي حبستنا فيه كورونا خرجنا وجدنا كل شيء في تغيير وتجديد وتطوير، وقد رأينا نجاحات كبرى ومشروعات تم تنفيذها وافتتاحها". وكان مسلم قد قال في مستهل كلمته إن ذكرى نصر أكتوبر المجيد عزيزة على كل مصري، وللأسف هناك من خرجوا من مقتضيات الوطنية المصرية وأصبحوا مصريين بالجنسية فقط. وأضاف خلال صالون الأوقاف الثقافي الأول، أن أفضل أكتوبر كان عام 1973، عام النصر، واسوأ أكتوبر مر علينا كان عام 2012؛ حينما أصر الإخوان على الاحتفال بالذكرى مع قتلة الرئيس أنور السادات، وهو ما أساء لهذه الحرب المقدسة والتي أعادت مصر للخريطة العربية والدولية. وتابع: "جيلنا حضر ظروفا صعبة وكنت أظن أن حظنا سيئ لكن حينما شاهدت فيلما عن الظروف الصعبة التي عاشها المصريون بعد 1967 وحتى عام 1973 رأيت كيف أنها كانت أصعب كثيرا، ويجب أن نحيي شهداء أكتوبر وشهداء سيناء، وحين أرى آباء وأمهات الشهداء أرى نموذجا للصبر، فهناك من تقول ابني مات وهبعت الآخر إلى سيناء"، مشددا: "نحن لازلنا نخوض حربا بكل صرامة ضد فئة قذرة". وأكد مسلم أن من يرسلون أبناءهم إلى سيناء يعلمون أنهم قد يفقدوهم، ولا نملك إلا الترحم والدعاء لهؤلاء الأبطال وأهلهم وذويهم، قائلا: "هؤلاء فوق رؤوسنا فقد فقدوا الكثير ليعيش هذا الوطن".