فى مفارقة زمنية لم تحدث من قبل، تحل الذكرى ال44 لانتصارات السادس من أكتوبر 1973، غدًا الاثنين الموافق العاشر من رمضان، وذلك بالتزامن مع الذكرى ال50 لنكسة 5 يونيو 1967. التزامن فى توقيت ذكرى الحدثين حمل فى طيّاته عدة دلالات وفقًا للخبراء، مشيرين إلى أن "ذلك يعلمنا أن الهزيمة قد تتحول إلى نصر، بالإضافة إلى كونه يعد درسًا للقيادة السياسية الحالية، التى عليها أن تدرك أننا فى حرب سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية". اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، قال إن "المفارقة الزمنية فى توقيت العاشر من رمضان، ومواكبة ذكرى نصر أكتوبر مع ذكرى 5 يونيو ذكرى النكسة بعام 67، يعلمنا أن الهزيمة قد تتحول إلى نصر، وذلك من خلال الإرادة والعزيمة الثابتة نحو النصر، واصفًا إياها بأنها درس للفترة التى نعيشها حاليًا، فى ظل مواجهة تنظيم داعش الإرهابى الذى نحاربه فى ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة". وأوضح ل "المصريون"، أن "نصر أكتوبر فى العاشر من رمضان واكب عدة أسباب أدت إلى الانتصار على عدونا الإسرائيلى من وجود جيش قوى وقدرة قتالية عالية ووجود قضية عقائدية مسلم بها، فضلاً عن التفاف الجيش بجانب الشعب على عكس الأسباب التى أدت إلى نكسة 1967 من عدم الاستعداد القتالى والتدريب العسكرى ووجود قوى عالمية ووجود تحذيرات من عدم الدخول فى حرب". وأشار إلى أنه "يمكننا الآن مواجهة الإرهاب الغاشم من خلال تعزيز روح الانتماء بين الجيش والشرطة، والالتفاف حولها تحت قيادة سياسية حكيمة من أجل تحقيق النصر كما حدث فى أكتوبر 1973". وقال اللواء زكريا حسين المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية إن "هزيمة 67 كان نتيجة تقصير شديد يرجع لأسباب عميقة ومدروسة ويكون ذلك سببًا رئيسيًا من حيث توتر القيادة العسكرية، والخلاف بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر وزير الحربية من خلال الاندفاع بالدخول فى حرب دون تدريب على عكس حرب العاشر من رمضان، التى تم النصر فيها باختيار قيادات تم التدقيق فيها بعناية والتدريب العسكرى العالى والاستعداد لمدة ثلاث سنوات متواصلة على مدى الآلاف من الساعات التدريبية والمعلومات الأدق فى مواجهة العدو الإسرائيلى". وأوضح ل "المصريون"، أن "كل فترة زمنية لها ظروفها وتحدياتها الداخلية والخارجية مقارنة بالفترة التى نعيشها الآن فى مواجهة الإرهاب فى سيناء، والرد بضرب الإرهابيين فى ليبيا ونجاح القيادة السياسية فى التنسيق وعدم الإهمال بدعم القوات المسلحة بشكل عال جدًا وهذا ما يمكن أن نراه فى العملية العسكرية ومدى نتائجها الناجحة وتسميتها بحق الشهيد مما يجعلها تختلف اختلافًا كليًا عما حدث فى نكسة يونيو 67".