تمكن المستشار محمد عوض، القاضى بمحكمة استئناف الإسكندرية المحال لمجلس التأديب والصلاحية لاتهامه بالانضمام ل«الإخوان» وحركة «قضاة من أجل مصر»، من الهروب إلى تركيا عبر الإسكندرية، رغم صدور قرار من قاضى التحقيق المستشار محمد شيرين فهمى بمنعه من السفر، ليلحق بالقاضيين المعزولين وليد شرابى وعماد أبوهاشم اللذين استقرا بقطر وتركيا عقب نجاحهما فى الهروب رغم صدور قرار بمنعهما من السفر. وقال «عوض»، عبر تدوينة على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أمس: «بفضل الله وصلت اليوم أنا وأسرتى إلى تركيا قادماً من الإسكندرية.. مكملين، الثورة مستمرة»، دون أن يشير إلى كيفية تمكنه من الهروب خارج البلاد رغم منعه من السفر. يذكر أن هروب «عوض» جاء قبل أيام من بدء محاكمته تأديبياً أمام مجلس الصلاحية يوم 9 يونيو الحالى بعدما اعترف لرئيس محكمته بمشاركته فى مظاهرات الإخوان احتجاجاً على عزل «مرسى» وإصابته بطلق نارى فى ساقه أثناء فض الأمن لاعتصام الإخوان فى ميدان رابعة العدوية. وأسند قاضى التحقيق ل«عوض» تهم الإسراف فى الظهور بوسائل الإعلام بما يعد خروجاً على مقتضيات العمل القضائى مخالفاً بذلك قرارات مجلس القضاء الأعلى، إضافة إلى الإسراف فى التحدث لوسائل الإعلام مهاجماً نادى القضاة ومجلس إدارته ورئيسه بعبارات مسيئة بما يعد مخالفة للقوانين تعرضه للمساءلة الجنائية. كما أسند إلى «عوض» تهم المشاركة فى المظاهرات والاعتصامات التى يجريها فصيل سياسى معين تأييداً لجماعة إرهابية، متحدثاً فى أمور مختلف عليها نابذاً لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، مهاجماً قيادات الجيش المصرى بما يثير الشكوك حول سلامة مقصده ويهيئ السبيل لشكايته وإسناد وقائع إليه تنال من هيبته، والكتابة إلى وسائل الإعلام المختلفة محرضاً على الثورة ضد الجيش ناعتاً إياه ب«الانقلابى» مما يؤدى إلى زعزعة الاستقرار ويجعله عرضة للمساءلة الجنائية ويعد خروجاً على موجبات عمله.