تبنى فكر السلفية الجهادية فى سن العشرين، ثم اتبع تنظيم الجهاد وسافر إلى السعودية وهناك التقى الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم الجهاد، وقائد تنظيم القاعدة فيما بعد، وسافر معه إلى باكستان ثم أمره الظواهرى بالعودة إلى مصر ليكون رسول التنظيم هناك ويقود تشكيل الجماعات الجهادية بمصر تحت إمرة الأمير «الظواهرى». الدكتور أمل عبدالوهاب القيادى الجهادى السابق، شكل مجموعات جهادية فى التسعينات، لتسافر إلى أفغانستان لتدريبهم على السلاح والجهاد، ثم العودة للبلاد، لإقامة الخلاقة، وجرى القبض عليه عام 1991 بتهمة المشاركة فى العمليات الاغتيالية، وأبرزها اغتيال مأمور سجن طرة فى ذلك الوقت. ■ كيف تتابع ممارسات تيار الإسلامى السياسى منذ ثورة 30 يونيو؟ - التيار الإسلامى مرتبك، نتيجة ممارسات الإخوان، فالجماعة أقصت كل التيارات السياسية، بما فيها حلفاؤها فى هذا الوقت، ولم تعط مساحة للحريات بالدولة، فكانت تتعامل مع الدولة بمبدأ «الكلاب تعوى والجماعة تسير»، ما نتج عنه كراهية من القوى السياسية وانحياز القوات المسلحة للحشد بالشارع المصرى الذى طالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسى، وبداية العمل المسلح للإخوان كان فى اعتصام رابعة العدوية والنهضة، فالإخوان وأمراء الجماعة الإسلامية قادوا نزيف الدماء فى هذا الاعتصام، وقيادات الإخوان وضعت خطة ليكون قيادات الجهاد والجماعة الإسلامية المسئولين عن الأسلحة داخل الاعتصام، خصوصاً الشيخ مصطفى حمزة المسئول عن محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ورفاعى طه ومحمد شوقى الإسطنبولى قيادات الجماعة الإسلامية، فضلاً عن وجود الأسلحة الخفيفة مع الإخوان ك«الطبنجات» ورأيناها مع صفوت حجازى عضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية. ■ وماذا عن المراجعات الجديدة للتيار الجهادى؟ - فكرة المراجعات الإسلامية لها تاريخ، فمراجعات التسعينات ليست الأولى من نوعها ونسعى الآن فى كتابة مراجعات جديدة لفكر الجهاد الإسلامى، من خلال سرد تاريخ الجهاد بمصر ومراجعاته السابقة منذ أيام حسن البنا، وعلاقة الجهاد بالفكر التكفيرى، ومن المسلم ومعايير تكفيره، وسنناقش الفتاوى التى صدرت من قيادات التيار الجهادى والتكفيرى بمصر، وأهلية الدعاة الإسلاميين فى إصدار الفتوى، ودور الأزهر والإفتاء فى تحجيم أنصاف المتعلمين عن إصدار الفتوى بمصر سواء بالقوانين أو العقوبات، وسنصحح فتاوى محمد بن عبدالوهاب وسيد قطب وحسن البنا وسيد إمام ويوسف القرضاوى وأيمن الظواهرى. كذلك سنناقش السرد التاريخى لأبرز الشخصيات التكفيرية التائبة، وأبرزهم سيد إمام الشريف، مفتى تنظيم القاعدة، والشيخ نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق، والدكتور ناجح إبراهيم القيادى التاريخى للجماعة الإسلامية، كذلك سنسرد الجماعات التكفيرية كجماعة الفنية العسكرية، ومحاولة اغتيال الرئيس السادات، وجماعة التكفير والهجرة. ■ وماذا عن وثيقة ترشيد الجهاد؟ - الوثيقة هى المراجعة الرئيسية لتنظيم الجهاد، لكن للأسف قيادات الجهاد أسهمت فى نشر الفكر الجهادى التكفيرى، وأعترف أن فكر الجهاد بمصر فكر تكفيرى بعيد عن صحيح الإسلام ويجب مراجعته. ■ من يساندكم فى كتابة المراجعات؟ - يشارك فى كتابة المراجعات الجديدة جهاديون فى المحافظات منهم الدكتور أشرف السيسى القيادى الجهادى ببنى سويف، والدكتور عصام الديب القيادى الجهادى بالقاهرة وممدوح الوشيحى، والابن الروحى لتلك المراجعات والمرجعية الفكرية هو الدكتور ناجح إبراهيم، فضلاً عن مساندة مشايخ الأزهر ودار الإفتاء المصرية ومنهم الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى ومدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية. وبدأنا كتابة جزء كبير من المراجعات وسننتهى من كتابتها فى شهرين. ■ كيف تتابع فتاوى الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية الفترة الأخيرة؟ - «برهامى» طالب علم وليس عالماً جليلاً للدولة، وعليه ألا يفتئت على العلماء، فهو لا يصلح لإصدار فتاوى علنية للمجتمع المصرى، وعليه الابتعاد عن الإفتاء والبقاء فى الدعوة إلى الله كداعية، ولا بد من إصدار قانون وعقوبات على من يُصدر فتاوى ضد مصلحة الدولة، وفى المقابل يجب ألا يكون ذلك سيفاً على التيار الإسلامى، ويجب متابعة الجماعات الإسلامية ومتابعة الدعوة إلى الله، ويجب النهوض بوزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر ودار الإفتاء، ويجب وقف نزيف الفتاوى الموجود الآن، ويجب تحصين الشباب من الفكر التكفيرى وتوقيع بروتوكولات مع الإسلاميين المعتدلين. ■ وماذا عن صعود التيارات الإسلامية للمنابر؟ - نرفض صعود المنابر للجماعات التكفيرية. ■ ماذا عن الجيش المصرى الحر الموجود فى ليبيا؟ - الجيش المصرى الحر هو أكذوبة الإعلام العالمى و«هَبَل» تحت رعاية إخوانية لتصوير أن الوضع الخارجى غير مستقر، ونشر الخوف بمصر، فالإخوان عاجزون عن هدم الدولة المصرية، فلا يوجد خوف عليها من تلك الأكاذيب، فما يصوره الإعلام بأن ثروت صلاح شحاتة القائد المصرى لتنظيم القاعدة بليبيا والتحركات ضد مصر، ليس صحيحاً لأن هذا الشخص مقبوض عليه بمصر وموجود بمصر منذ أكثر من عام كامل. وكنت على اتصال مع اللواء محمد عبدالفتاح عمر مسئول التحقيقات عن اغتيال الرئيس السادات وأكد لى أكذوبة تلك الأقاويل. ■ وماذا عن «العائدون من سوريا»؟ - الإخوان صورت للمسلمين بمصر أن الصراع فى سوريا طائفى، وذهبت هناك مجموعات حازم صلاح أبوإسماعيل وأتباع تنظيم الجهاد الرافضين للأحداث بمصر، فضلاً عن مجموعات من الجماعة الإسلامية والسلفية الجهادية. وهناك عدد من الناس مضطرون للعودة إلى مصر بعد اكتشاف أن الحرب هناك سياسية وليست دينية، أما الكثير منهم فعائد لإقامة عمليات انتحارية بمصر بعد الحملة الدعائية الإخوانية بأن هناك حرباً شرسة ضد الإسلام والأخوات المسلمات، فتلك الجماعات عائدة بطريقة عشوائية وليس لها قائد، كذلك ليس لها تاريخ أمنى وهو ما يرهق جهاز الأمن الوطنى، فهناك شرخ كبير من قادة الجهاد وشباب التنظيم، فليس هناك ثقة فى قيادات على رأسهم أيمن الظواهرى. ■ من يمول تلك الجماعات الإرهابية بمصر وخارجها؟ - التنظيم الدولى للإخوان والموساد الإسرائيلى من خلال تحركات قطر، فهناك رجال أعمال لدى الإخوان يمولون تلك العمليات أبرزهم يوسف ندا، ممول الجماعات فى التسعينات وهو من يمولها الآن، كذلك محمود عزت، فهم قادة الدعم المادى للجماعات المسلحة، وحتى الآن جماعات الجهاد والتكفير تقود التمويل والسلاح من خلال قطر والسودان وليبيا، فنظام عمر البشير أخرج قادة التنظيم من مصر إلى السودان ثم قطر وتركيا. أيضاً العائدون من سوريا إلى مصر لا يقدر عددهم أقل من ألف شخص، وهم فرادى ولا ينتمون لنظام محدد. ■ كيف تتابع خريطة تحركات الجهاد خارج الحدود المصرية؟ - جماعات الجهاد مخترقة، والجهاد بالعالم منشق وكلهم يتنافسون على الدعم والتمويل، فالجيش المصرى أحكم قبضته على سيناء وهدم الأنفاق وسيطر على المناطق، والتفكيريين بدأوا النزول للشرقية والعاشر من رمضان ومحافظات الدلتا نظراً للقبضة الحديدية للجيش المصرى هناك، وبالنسبة للسودان فلا يوجد معسكرات تدريبية هناك لكن هناك دعماً من خلال السلاح، والقوات المسلحة وفقاً لمعلومات أمنية وصلت إلى السيطرة على عمليات تهريب للأسلحة كانت قادرة على إحراق مصر وجعلها غير آمنة، كذلك هناك دور كبير للمخابرات المصرية فهناك تأمين للحدود ومتابعة لتحركات السلاح بمصر وخارجها، وأعتقد أن عمليات الإرهاب ستمتد 10 سنوات مقبلة، نظراً لوجود كثير من الخلايا العنقودية الموجودة بمصر. ■ وماذا عن قائد أنصار بيت المقدس المقتول شادى المنيعى؟ - «المنيعى» جرى إلقاء القبض عليه والإفراج عنه 3 مرات، ومعلوماتى كقائد جهادى سابق أن المنيعى كان رجل المخابرات الإسرائيلية فى سيناء، ولا علاقة له بالجهاد.