أسدل الستار، اليوم، على جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ، بعد إغلاق اللجان فى اليوم الثانى للتصويت فى الداخل، لحسم 26 مقعداً بالنظام الفردى، يتنافس عليها 52 مرشحاً فى 14 محافظة متبقية من الجولة الأولى. وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت أن جولة الإعادة تجرى بمحافظات: الجيزةودمياط وبورسعيد والقليوبية والإسماعيلية والمنوفيةوكفر الشيخ وبنى سويف وأسيوطوسوهاجوقنا والأقصر وأسوان ومطروح، ويتنافس فيها 52 مرشحاً على 26 مقعداً متبقية من الجولة الأولى على أن تعلن النتيجة النهائية ويتم نشرها فى الجريدة الرسمية يوم الأربعاء المقبل. أغانٍ وطبول أمام لجان 6 أكتوبر.. و"الأحزاب": لمسنا وعى الناخبين بالإجراءات الاحترازية.. و"التنسيقية": تنظيم الانتخابات فى ظل "كورونا" نجاح للدولة فى الجيزة، شهدت اللجان زيادة ملحوظة فى أعداد الناخبين، خاصة لجنتى الأورمان الثانوية بنات، والقومية، ودعا المحافظ اللواء أحمد راشد أهالى المحافظة إلى المشاركة فى اختيار أعضاء مجلس الشيوخ، الذى يعد مكملاً لدور مجلس النواب، وأكد عدم تلقى غرفة عمليات المحافظة أى بلاغات أو شكاوى بشأن سير العملية الانتخابية، وأن الأمور تسير بشكل طبيعى داخل اللجان، التى شهدت منافسة بين أنصار المرشحين الذين استخدموا الأغانى الوطنية وتوزيع الأعلام للترويج لمرشحيهم، وتفاعل معها الناخبون بالغناء والتصفيق والتقاط الصور التذكارية. ولم تخل لجان المحافظة من تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، حيث تم توزيع الكمامات الطبية، وقياس درجة الحرارة قبل الدخول، والحرص على التباعد بين الناخبين. وشهدت لجان مدينة 6 أكتوبر، التى فتحت أبوابها فى التاسعة صباحاً، إقبالاً محدوداً من الناخبين فى بداية اليوم، بينما زاد الإقبال بعد خروج الموظفين من أعمالهم. ويتنافس مرشحان على مستوى محافظة الجيزة ككل، بينها مدينة أكتوبر، هما عمرو إبراهيم القطامى، المرشح عن حزب مستقبل وطن، ورمزه الانتخابى «الريموت كنترول»، والدكتور مصطفى يوسف أبوزيد، مستقل ورمزه الانتخابى «الأسد». ومن المقرر أن يفوز بالمقعد من يحصل على عدد أصوات أكبر حتى ولو بفارق صوت واحد، وأياً كانت نسبة هذه الأصوات من إجمالى الأصوات الانتخابية المسجلة بالمحافظة، بحسب ما أكد المستشار عمر محمد، رئيس اللجنة رقم 535 بمدرسة الحى الأول للتعليم الأساسى. وأكد عبدالإله عبدالحميد، أمين تنظيم حزب الحركة الوطنية، أن غرفة عمليات الحزب لمتابعة سير جولة الإعادة لم ترصد أى مخالفات انتخابية، وهناك تسهيلات لمساعدة الناخبين على الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات. وقال «عبدالحميد» إن هناك التزاماً بجميع إجراءات الحماية والوقاية للحفاظ على صحة المواطنين من جائحة كورونا، فضلاً عن توفير كل أوجه الدعم لمساعدة كبار السن وذوى الهمم فى التصويت بالانتخابات. كذلك الالتزام من قبَل الناخبين بإجراءات التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات أمام وداخل المقرات الانتخابية فى الدوائر التى تجرى عليها جولة الإعادة. وتابع «عبدالحميد» أن عملية تصويت الناخبين فى العملية الانتخابية تسير بشكل منتظم وفى تزايد مستمر فى الإقبال على صناديق الاقتراع، مؤكداً أن حرص الشعب على النزول لتأدية واجبهم الوطنى والمشاركة فى الانتخابات صورة مشرفة لمصر أمام العالم. وقال ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد، إن غرفة العمليات المركزية بالحزب رصدت سير العملية الانتخابية منذ فتح اللجان أمام الناخبين، وهناك انتظام فى عملية التصويت ولم تحدث أى معوقات. وأضاف «الهضيبى»، ل«الوطن»، أن متابعة الانتخابات تتم لحظة بلحظة، وهناك التزام بجميع الإجراءات الاحترازية وتوافر كل ما يلزم من وسائل الوقاية للناخبين، وتعقيم المقار الانتخابية بشكل مستمر أثناء عملية التصويت. وأشار «الهضيبى» إلى أن هناك وعياً من المواطنين بالمسافات الآمنة أمام لجان الاقتراع، مع الحرص على ارتداء الكمامة الطبية، وأن الدولة نجحت فى توفير كل الأجواء الانتخابية المناسبة ودفعت بكل إمكانياتها لحماية الناخبين والتسهيل عليهم فى التصويت بالانتخابات. وأكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين سير جولة الإعادة دون خروقات، خلال يومى التصويت فى المحافظات ال14 التى شهدت جولة إعادة. ورصدت غرفة العمليات المركزية بالتنسيقية انتظام التصويت منذ الساعات الأولى لفتح اللجان، خلال يومى الاقتراع، والوجود الأمنى المكثف لتنظيم العملية وحفظ النظام، والتأكد من اتخاذ الإجراءات الوقائية، ودفعت «التنسيقية» ب1500 متابع، انتشروا باللجان فى المحافظات ال14، حصلت على تصريحات لهم من الهيئة الوطنية للانتخابات. وقالت «التنسيقية»، فى تقرير منتصف اليوم الثانى، إن كل اللجان الفرعية التى زارها المتابعون بدأت أعمالها فى التاسعة صباحاً دون تأخير. كما رصدت فرق المتابعة إقبالاً كثيفاً من العنصر النسائى، خصوصاً فى محافظات الصعيد، رغم ارتفاع درجات الحرارة، كما أكدت «التنسيقية» ارتفاع نسب مشاركة كبار السن وذوى الإعاقة. وواصلت منظمات المجتمع المدنى، الحاصلة على تصاريح المتابعة، رصد وتوثيق مجريات عملية التصويت فى جولة الإعادة، وأكدت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان انتظام التصويت فى المحافظات ال14. وأكدت «التنسيقية» أن تنظيم الانتخابات من الأساس فى ظل هذه الجائحة التى تضرب العالم، مثّل تحدياً كبيراً أمام الدولة المصرية، واختباراً نجحت فيه من خلال دقة التنظيم وتوفير سبل الوقاية للمواطنين. المحافظات: النساء والشباب وكبار السن يتصدرون المشهد شهدت مدن مطروح الثمانى إقبالاً بسيطاً فى اليوم الثانى من جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشيوخ، بينما تميزت مدينة برانى بوجود إقبال شديد وطوابير أمام جميع اللجان بها، ما جعلها لافتة للنظر خلال العملية الانتخابية، واصطفت الطوابير والسيارات فى مشهد مهيب، بعد أن حرص الناخبون على النزول والإدلاء بأصواتهم. وزادت نسبة التصويت فى مراكز «الضبعة والحمام وسيوة»، ووصل الناخبون من واحة جارة أم الصغير وأدلوا بأصواتهم، بعد رحلة سفر تجاوزت 300 كيلو من عمق الصحراء الغربية بجنوب مطروح. "برانى" كلمة السر فى انتخابات اليوم الثانى بمطروح.. و"قومى المرأة" ببورسعيد يطلق حملة "صوتك أمانة والكمامة حماية" وأكد الشيخ جبريل عمر، شيخ واحة الجارة ل«الوطن» أن «الانتخابات استحقاق دستورى، وأن جميع أهالى الجارة يحرصون على الإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى أى عرس انتخابى من استفتاءات وانتخابات رئاسية وبرلمانية وشيوخ». وواصل الناخبون فى محافظة قنا، لليوم الثانى، دعم مرشحيهم الذين يتنافسون على 3 مقاعد فردية فى المحافظة، وقد ساد الهدوء لجان المدن، وخصص جميع المرشحين الستة، «2 لحزب مستقبل وطن» فى مركزى أبوتشت ودشنا، ومرشح لحزب الشعب الجمهورى فى مركز قوص، ومرشح لحزب حماة وطن بقرية السمطا بمركز دشنا، ومرشح لحزب المؤتمر فى نجع حمادى، ومرشح مستقل بمركز قفط، وسائل انتقال مجانية لنقل الناخبين من منازلهم وعودتهم مرة أخرى بعد الإدلاء بأصواتهم، فيما جابت سيارات محملة بمكبرات صوت شوارع المدن فى «نجع حمادى ودشنا وقوص»، لحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات. وفى بورسعيد، توافد الناخبون على اللجان، خاصة المرأة وكبار السن، وشهدت لجان قرى الجنوب والغرب إقبالاً كبيراً. ونظم المجلس القومى للمرأة بالمحافظة، حملة «صوتك أمانة.. والكمامة حماية وأمان»، بقرى الجنوب والغرب لتوعية السيدات بأهمية الإدلاء بأصواتهن، ورفعت سيدات القرية لافتات أمام اللجان الانتخابية تضمنت «صوتك أمانة - صوتك لمصر- إحمى أهلك - الكمامة حماية وأمان». وفى سوهاج، شهد اليوم الثانى إقبالاً متوسطاً من الناخبين فى أغلب اللجان، وتصدر كبار السن والنساء، ومع تحسن درجة الحرارة وانخفاضها عن اليوم الأول بدأ الناخبون يتوافدون إلى صناديق الاقتراع. وشهدت اللجان التى ينتمى إليها المرشحون فى الانتخابات إقبالاً كثيفاً من الناخبين، بخلاف باقى اللجان التى شهدت إقبالاً متوسطاً، وشهدت مدن طما وطهطا والمراغة إقبالاً كثيفاً من الناخبين نظراً لوجود 3 مرشحين فى تلك المراكز، كما شهدت مدن «سوهاج وأخميم، والبلينا، والعسيرات، المنشأة»، إقبالاً كبيراً نظراً لوجود 6 مرشحين فى تلك المراكز، بينما انخفض الإقبال فى باقى مدن المحافظة. وشهدت لجان كفر سعد بمحافظة دمياط، مسقط رأس مرشح حزب مستقبل وطن أحمد عبدالشافى البلشى إقبالاً متوسطاً، فيما واصل أنصار مرشح حزب الحركة الوطنية الحشد له عبر وسائل التواصل. وشهد العديد من اللجان بنطاق محافظة القليوبية، خاصة قرى مركز طوخ وجود أعداد كبيرة من المواطنين من كبار العائلات والسيدات على لجان التصويت. وفى بنى سويف، شهدت لجان قريتى «بهبشين والزيتون»، التابعتين لمركز ناصر، مسقط رأس المرشحين المتنافسين على المقعد الفردى بالمحافظة، ولليوم الثانى على التوالى، كثافة تصويتية عالية دعماً لأبنائهم، وتصدر كبار السن والمرأة المشهد الانتخابى، والذين توافدوا على اللجان بكثافة. وفى محافظة أسيوط، شهد اليوم الثانى انسحاب المرشح منتصر مالك. فيما انتظمت عملية التصويت وسط إقبال من الناخبين، كما شهدت لجان السيدات إقبالاً من الناخبات اللاتى حرصن على الحضور للإدلاء بأصواتهن. وفى دائرتى بندر منفلوط، شهدت اللجان إقبالاً ضعيفاً فى الساعات الأولى من بدء فتح اللجان. وفى لجان قرية العزية كان الإقبال كثيفاً نظراً لكونها مسقط رأس المرشح منتصر مالك، ولكن فور إعلان انسحابه، لاستبدال الديمقراطية بالمواد الغذائية -حسب تعبيره- عزف الناخبون عن الذهاب للجنة. وذكر مصدر من أهالى العزية ل«الوطن»، أنه «تم منع الناخبين بدير البحراوى من الذهاب للجنة، وكذلك توزيع المواد الغذائية كرشاوى انتخابية». وفى بندر أبوتيج، بدأ الوضع الانتخابى يأخذ شكلاً مغايراً عما كان عليه، اليوم، حيث بدأ الحشد لأبناء المركز وهما المرشحان عادل حجازى، الذى انضم لحزب مستقبل وطن، والمرشح الدكتور هشام فهمى، معاون رئيس الوزراء الأسبق «فردى مستقل»، حيث شهد المركز تطوع المواطنين بسياراتهم الخاصة لنقل الناخبين لمقار اللجان. وفى كفر الشيخ، شهدت لجنة قرية منشأة على التابعة لمركز سيدى سالم، إقبالاً كبيراً من الناخبين، الذين حرصوا على ارتداء الكمامات. من المنوفية إلى سوهاج.. القضاة فى خدمة المرضى والسيدات وكبار السن رغم حرارة الجو، شهدت مدرسة جروان الإعدادية بمركز الباجور فى محافظة المنوفية، إقبالاً من جانب الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الإعادة لمجلس الشيوخ، لكن وسط هذا الزخم، كان القاضى أحمد حبيب فى اللجنة الانتخابية يتابع سير الإجراءات، وعندما رأى أحد كبار السن لا يستطيع الدخول إلى اللجنة، خرج على الفور من لجنته الفرعية داخل المدرسة لكى يقوم أحد الأشخاص من كبار السن بالتصويت، لصعوبة دخوله اللجنة لظروفه الصحية. قاضيا الباجور وشبين الكوم يخرجان من اللجنة لمساعدة العجائز على الإدلاء بأصواتهم ولقى الموقف الإنسانى الذى قام به القاضى قبولاً وارتياحاً بين المواطنين الذين شهدوا الواقعة، حيث قاموا بشكره وأكدوا له أن ذلك يعد تشجيعاً للجميع على المشاركة فى الانتخابات، فيما أكد القاضى للجميع أنه يقوم بدوره وواجبه وأن الجميع يعمل من أجل خدمة الوطن كل فى مجاله. الصورة تكررت فى اليوم نفسه والتوقيت نفسه تقريباً بإحدى لجان مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حيث قام المستشار، رئيس اللجنة الفرعية، بالخروج من اللجنة ومعه الموظفون لمساعدة سيدة جاءت للتصويت فى الانتخابات ولم تستطع دخول اللجنة، حيث كانت تجلس على كرسى متحرك نظراً لظروفها الصحية، وقام الموظفون بإنهاء الإجراءات اللازمة وتوقيعها على كشف الانتخاب وإجراء عملية التصويت خارج اللجنة، مراعاة لظروفها. وأكد المستشار ثروت عامر، رئيس اللجنة العامة للانتخابات فى محافظة المنوفية، ل«الوطن» أن ما يقوم به القضاة من مواقف إنسانية يأتى فى إطار مساعدة كبار السن وغير القادرين على الدخول للجنة الانتخابات لظروف صحية بالمشاركة من خارج اللجنة فى حضور القاضى. وأضاف «عامر» أن جميع القضاة يقومون بدورهم على أكمل وجه لمساعدة الناخبين على المشاركة فى الانتخابات، مؤكداً أنه تم التأكيد على ضرورة توفير كراسى متحركة لنقل ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن وغير القادرين على الدخول إلى لجنة الانتخابات. وفى سوهاج، حضرت إلى اللجنة مبكراً تستقل «توك توك» بصحبة جارتها، وهبطت منه ممسكة فى يدها اليمنى «عكازاً» بينما تستند إلى جارتها بيدها الأخرى، وهرولت قوات التأمين المكلفة بحراسة اللجنة رقم 70 ومقرها مدرسة ساحل طهطا الإعدادية الثانوية الأزهرية بمدينة طهطا شمال سوهاج، إلى السيدة العجوز، وأحضروا لها مقعداً متحركاً، وكانت قد سبقتها جارتها لتدلى بصوتها. أخبرت الجارة القاضى المكلف بالإشراف على اللجنة بأنها حضرت لتدلى بصوتها بصحبة جارتها، لكن حالتها الصحية لا تسمح لها بالصعود بمفردها، فأبلغها القاضى بأنه سينزل بنفسه بصحبة المشرفين على اللجنة لتتمكن من الإدلاء بصوتها، فأغلق القاضى اللجنة لمدة 5 دقائق ونزل إلى السيدة العجوز لتتمكن من الإدلاء بصوتها، وسط سعادة وفرحة بالغة منها لنزول القاضى إليها من الطابق الثالث. السيدة مريم ألفى جرجس، 75 عاماً، تقيم بساحل طهطا، دائرة قسم شرطة طهطا، أكدت بعد الإدلاء بصوتها أنها أجرت 3 عمليات جراحية فى القدم ومصابة بكسر فى القدم اليمنى وتم تركيب شرائح ومسامير لها، لكنها لم يطاوعها قلبها، «حسب قولها»، على عدم المشاركة فى الانتخابات، لأنها لم تتخلف فى حياتها عن أية استحقاقات انتخابية.